تعاني مدينة الأبيض من أزمة إنسانية حادة نتيجة استمرار حصار قوات الدعم السريع، مما أدى إلى انقطاع الخدمات الأساسية. وقد تفاقمت الأوضاع مع استمرار انقطاع شبكة الاتصال والإنترنت لأكثر من أسبوع، مما جعل سكان المدينة في عزلة تامة عن العالم الخارجي.
ووفقًا لمصادر محلية، يلجأ بعض السكان إلى استخدام الإنترنت الفضائي “ستار لينك”، إلا أن تكلفته المرتفعة تصل إلى 10 آلاف جنيه للساعة الواحدة، مما يجعل الوصول إلى المعلومات أمرًا صعبًا. كما أن هذا الخدمة تخضع لسيطرة أفراد من الجيش السوداني، مما يزيد من تعقيد الوضع.
تعاني المدينة من انقطاع مستمر في الكهرباء والمياه، مما يؤثر سلبًا على الحياة اليومية للسكان. ويضطر الكثيرون للاعتماد على مصادر مياه غير موثوقة، مما يعرض صحتهم للخطر ويزيد من معاناتهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.
أفادت مصادر محلية بأن الوضع الصحي في مدينة الأبيض قد وصل إلى مرحلة حرجة للغاية، حيث تفشى وباء التهاب ملتحمة العين، بالإضافة إلى ظهور أمراض جديدة مثل الكوليرا وحمى الضنك، مما يهدد حياة السكان المتبقيين في المنطقة.
وأكدت التقارير أن النظام الصحي في المدينة يعاني من نقص كبير في الأدوية والمعدات الطبية، مما يجعل من الصعب التعامل مع هذه الحالات الطارئة، خاصة أن المرافق الصحية تفتقر إلى الإمكانيات الضرورية لمواجهة هذه الأوبئة المتزايدة.
ويذكر أن مدينة الأبيض تعاني من حصار خانق تفرضه قوات الدعم السريع منذ يونيو 2024، مما يزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية والصحية في المنطقة.