العدل والمساواة السودانية وتجمع تحرير السودان ترفضان تقسيم البلاد وإثارة الكراهية
الحركتان أكدتا على ضرورة توحيد الجهود الوطنية والإقليمية والدولية للضغط على الأطراف المتنازعة لوقف الحرب، وإجراء إصلاحات شاملة للمؤسسات والتحالفات السياسية لزيادة قدرتها على إنهاء الصراع وتوفير بيئة تدعم السلام والاستقرار والتحول الديمقراطي.
الخرطوم: التغيير
أكدت حركة العدل والمساواة السودانية وتجمع قوى تحرير السودان تمسكهما بوحدة السودان أرضاً وشعباً، ورفضهما أي دعوات لتقسيم البلاد أو إثارة الكراهية بين مكونات الشعب السوداني، مع الدعوة لتعزيز خطاب السلام والوحدة الوطنية.
جاء ذلك في بيان مشترك عقب اجتماع بين الحركتين يوم الخميس، حيث ناقش الجانبان الوضع السياسي، والأوضاع الإنسانية المتدهورة جراء الحرب، والخطابات التي تحث على استمرار الصراع دون مراعاة لتكلفته الإنسانية.
وأشار البيان إلى أن الحرب الدائرة تسببت في انتهاكات جسيمة من الأطراف المتنازعة، شملت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وقتل وتشريد المدنيين ونهب الممتلكات وتدمير البنية التحتية، مما يهدد الملايين من السودانيين بخطر المجاعة.
ودعا البيان إلى وقف فوري لإطلاق النار دون شروط، وفتح المعابر لإيصال المساعدات الإنسانية لجميع ولايات السودان، مع استئناف المفاوضات لمعالجة الوضع الإنساني.
وأكدت الحركتان على ضرورة توحيد الجهود الوطنية والإقليمية والدولية للضغط على الأطراف المتنازعة لوقف الحرب، وإجراء إصلاحات شاملة للمؤسسات والتحالفات السياسية لزيادة قدرتها على إنهاء الصراع وتوفير بيئة تدعم السلام والاستقرار والتحول الديمقراطي.
وشدد البيان على أن الحل الوحيد لإنهاء الحروب المتكررة في السودان، وجعل حرب 15 أبريل الأخيرة، يكمن في بناء دولة تقوم على مبادئ الحرية والديمقراطية والعدالة والحكم الفيدرالي، حيث تكون السيادة للشعب وتُحترم المواطنة المتساوية كقاعدة للحقوق الدستورية.
كما دعا الاجتماع إلى ضرورة إعادة هيكلة المؤسسة الأمنية، وإنهاء ظاهرة تعدد الجيوش، والعمل على تأسيس جيش مهني واحد يمثل كافة أقاليم السودان ويكون ملتزماً بالدفاع عن الوطن دون الانخراط في السياسة أو الاقتصاد.
altaghyeer.info