خبر ⁄سياسي

مقتل 18 شخصا في هجمات جديدة للدعم السريع على قرى بشرق الجزيرة 

مقتل 18 شخصا في هجمات جديدة للدعم السريع على قرى بشرق الجزيرة 

شرق الجزيرة 1 نوفمبر 2024 – واصلت قوات الدعم السريع هجماتها الانتقامية في شرق ولاية الجزيرة بوسط السودان وخلفت عمليات دهم لقرى خلال الـ48 ساعة الماضية 18 قتيلا.

وخلال أكتوبر الماضي أعلن قائد قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة أبو عاقلة كيكل انسلاخه وانضمامه للجيش وعلى إثر ذلك شنت قوات الدعم السريع هجمات انتقامية بشرق وجنوب الجزيرة خلفت عشرات القتلى وتهجير عشرات الآلاف من السكان.

وطبقا لبيان أصدره مؤتمر الجزيرة – تجمع مدني تشكل بعد سيطرة الدعم السريع على ولاية الجزيرة في ديسمبر الماضي – فإن قوة من الدعم السريع هاجمت أمس الخميس قرية “الفعج البشير” التابعة لمحلية أم قرى شرقي ولاية الجزيرة ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص.

وأضاف البيان أن الهجوم خلف إصابة آخرين بجراح خطرة مما يجعل عدد القتلى مرشحا للزيادة.

كما أفاد مؤتمر الجزيرة في بيان منفصل أن قوات الدعم السريع فرضت حصارا محكما على مواطني قرية “ود الفضل” بشرق الجزيرة أول أمس الأربعاء، كما حبست جميع السكان داخل مساجد القرية.

وأفاد البيان بأن عناصر الدعم السريع قتلت 6 أشخاص حتى الآن من قرية “ود الفضل” ونهبت المحال التجارية والمنازل وأضرمت النيران في مستشفى القرية وبعض بيوت المواطنين.

وفي قرية “الفولة العفصة” بمحلية شرق الجزيرة هاجمت قوات الدعم السريع أول أمس الأربعاء المواطنين ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة آخرين.

ووفقا لمؤتمر الجزيرة فإن هجوما مماثلا على قرية “النصوراب” بذات المنطقة تسبب في مقتل شاب بالقرية.

ويقول مؤتمر الجزيرة “إن أعمال القتل الممنهج والتهجير القسري التي تقوم بها المليشيا المجرمة في حق المدنيين العزّل بولاية الجزيرة تأتي جميعها على أساس قبلي وعرقي، مما يصنّفها كجرائم تطهير عرقي وإبادة جماعية لمواطني الولاية”. 

ودعا مؤتمر الجزيرة كل الهيئات والمنظمات الحقوقية في العالم لتصنيف الدعم السريع كمنظمة ارهابية مجرمة، كما طالب المجتمعين الدولي والإقليمي بالضغط الجاد على قادتها حتى يرفعوا أياديهم ويكفوا أذاهم عن الأبرياء في ولاية الجزيرة.

وكانت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة قد أعلنت أخيرا عن ارتفاع عدد الفارين من العنف في شرق  ولاية الجزيرة بوسط السودان إلى مايزيد على 119 ألف شخص.

وشنّت قوات الدعم السريع هجمات انتقامية على مدن وقرى شرق الجزيرة منذ 21 أكتوبر الجاري، ردًا على انشقاق قائدها في الولاية، أبو عاقلة كيكل، وانضمامه للجيش، إذ تُعدّ المناطق التي تعرّضت للهجمات مناطق نفوذه وعشيرته.

وتحدثت منظمات حقوقية عن مقتل نحو ألف مدني وتعرض عشرات الفتيات للعنف الجنسي، ما دفع بعضهن للانتحار، في هجمات شنتها عناصرالدعم السريع، حيث تمّ حرق المزارع ونهب الأسواق والمنازل وتعطيل شبكات الاتصال والإنترنت.

وأفادت لجان مقاومة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة بأن قوات الدعم السريع هاجمت 6 مدن و58 قرية في شرق الجزيرة، فيما تؤكد الأمم المتحدة تعرض سكان 30 قرية لاعتداءات جسدية وإذلال وتهديدات.

sudantribune.net