خبر ⁄سياسي

حمدوك في لندن لبحث أزمة السودان والحرب الأهلية.. ما هي صفته الرسمية

حمدوك في لندن لبحث أزمة السودان والحرب الأهلية.. ما هي صفته الرسمية

الخرطوم: باج نيوز

التقى رئيس تنسيقية “تقدم” ورئيس وزراء السودان السابق، د. عبد الله حمدوك، بعدد من المسؤولين الحكوميين والبرلمانيين في العاصمة البريطانية لندن.

وأكدت تنسيقية “تقدم” أن حمدوك اجتمع مع نائب رئيس مجلس اللوردات، ووزير أفريقيا في الحكومة البريطانية، اللورد رأي كولينز، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس العموم البريطاني، إيميلي ثورنبيري، مشيرة إلى أن حمدوك قدم شرحًا وافيا حول تطورات الحرب في السودان والانتهاكات المرتكبة بحق المدنيين من أطراف النزاع، مؤكدة التزام بريطانيا بالوقوف مع السودانيين في محنتهم، وتقديرها لدور القوى المدنية المناهضة للحرب ومساندة جهودها.

وبالتزامن مع وصوله الى لندن، تقدم عدد من أفراد الجالية السودانية ببريطانيا ببلاغ للشرطة البريطانية ضده، على خلفية الاتفاق الذي وقعه مع الدعم السريع في 3 يناير 2024، وطالب المواطنون السودانيون الشرطة البريطانية باحتجاز رئيس الوزراء السوداني السابق والتحقيق معه حول دوره في جرائم الدعم السريع بحكم الاتفاق الذي وقعه معها.

ويعتبر البعض تنسيقية “تقدم” أنها الحاضنة السياسية لقوات الدعم السريع، التي تقاتل ضد الجيش السوداني منذ 15 أبريل من العام الماضي، خصوصاً بعد توجيه الجيش السوداني اتهامات لدولة الإمارات بالتدخل في الحرب وقدمت دلائل ملموسة على ذلك لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حيث تستضيف الإمارات عبدالله حمدوك على أراضيها منذ خروجه عن المشهد السياسي قبل عامين.

وكان حمدوك قد واجه عدة انتقادات واتهامات أبان فترة رئاسته للحكومة السودانية بتمكين بعض الشركات الأجنبية داخل البلاد، والتبعية الكاملة للغرب الذي يسعى لتحقيق مصالحه الخاصة داخل السودان، والتي تتعارض مع مصالح الشعب السوداني.

لكن وعلى الرغم من ذلك، مازال حمدوك مرشحاً للعودة إلى الواجهة مرة أخرى، وهذا بسبب التأييد الغربي الكامل له، حيث تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية حمدوك هو الشخص المناسب لشغل منصب رئيس الفترة الانتقالية في السودان بعد انتهاء الحرب الأهلية الحالية، لأنه أثبت أنه يستطيع خدمة مصالحهم في المنطقة ولقدرته على حشد التكتلات السياسية حوله.

يذكر أن حمدوك والأحزاب السياسية كان لهم دور كبير في تأجيج الصراع بين القوى العسكرية الحاكمة للبلاد، حيث أصرت هذه الأحزاب بقيادة حمدوك على الذهاب للاتفاق الإطاري المدعوم من دول الغرب مما فتح باب الصراع بين قوى مختلفة داخل البلاد أدت في النهاية الى حرب أهلية أودت بحياة الألاف.

فبعد كلّ التحوّلات التي شهدتها فترة ما بعد سقوط نظام البشير، أصبح رئيس الوزراء السابق الخيار المنبوذ عند العديد من مكونات الشعب السوداني وحكومته الممثّلة بالمجلس السيادي الحالي، وخيار الغرب الأوّل لضمان الوصول لمصالحه في المنطقة بعد انتهاء الحرب.

Bajnews.net