تزايد الوفيات بسبب التسمم في الهلالية واستمرار حصار الدعم السريع للبلدة
الهلالية 8 نوفمبر 2024 – أعلن كيان مدني، الجمعة، وفاة نحو 40 شخص على الأقل خلال ال 24 ساعة الماضية بالتسمم في بلدة الهلالية شرقي ولاية الجزيرة ليرتفع بذلك عدد الضحايا منذ حصار قوات الدعم السريع للبلدة إلى 166 شخصا بينهم 15 قتلوا رميا بالرصاص.
وكانت قوات الدعم السريع فرضت حصارا على مدينة الهلالية، الواقعة على بُعد نحو 70 كيلومترا شمال شرق ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة في أواسط السودان، قبل أن تسيطر على البلدة وترتكب انتهاكات واسعة طالت المدنيين.
وبث ناشطون من المنطقة صورا أظهرت تكدس مواطني البلدة في أحد المساجد، وسط وضع إنساني بالغ التعقيد نتيجة لانعدام الغذاء واستمرار اعتداءات القوات المهاجمة عليهم.
وقال بيان أصدره مؤتمر الجزيرة وهو كيان مدني يرصد الانتهاكات في الولاية إنه “تم رصد 40 حالة وفاة بالتسمم خلال ال 24 ساعة الماضية، بينهم أسرتين ليصبح جملة من ارتقى حتى اليوم الجمعة 166 قتيلا، منهم 15 بالرصاص المباشر من الدعم السريع، و151 ماتوا بالتسمم”.
واتهم البيان قوات الدعم السريع بتدمير ونهب مركز غسيل الكلى العامل بالمدينة، والذي يغطي حاجة 31 قرية حول الهلالية، علاوة على تدمير ونهب المستشفى الرئيسي.
ونوه إلى أن قوات الدعم السريع دمرت عشرة آبار للمياه بالمدينة، فضلا عن تدمير ونهب 18 طاحونة غلال و10 صيدليات عاملة بالمدينة، بجانب تدمير ونهب محولات الكهرباء، وقطع الكوابل الناقلة للتيار الكهربائي.
وتسبب انسلاخ قائد الدعم السريع في ولاية الجزيرة، أبو عاقلة كيكل وانضمامه للجيش في أكتوبر الماضي في حملة انتقامية للدعم السريع طالت مدينتي رفاعة وتمبول والقرى المحيطة بهما وأسفرت عن عشرات القتلى وتهجير عشرات الألاف من السكان في شرق الجزيرة.
وأشار البيان إلى أن قوات الدعم السريع تفرض مبلغ مليون جنيه سوداني – نحو 450 دولار – لإجلاء الفرد الواحد إلى خارج مدينة الهلالية، والتي تأوى حتى الآن ما يزيد عن 30 ألف شخص يعانون من إنعدام للأمن والغذاء والدواء.
إلى ذلك، أعلنت قوات الدعم السريع وصول وفد رفيع من قيادتها لبلدة الهلالية لمتابعة الأوضاع الصحية والوفيات التي قالت إنها ناجمة عن تفشي إسهالات يشتبه بأنها كوليرا.
وبرأ القائد الميداني في القوات المك عبيد أبو شوتال لدى مخاطبته المحاصرين في احد المساجد، قواتهم من مسؤولية الإنتهاكات المرتكبة وحمل تلك الجرائم لما أسماهم بالمتفلتين، ونوه إلى أنها مجموعات تتبع للفلول وآخرين خارجين من السجون – حسب تعبيره -.
ونفى حجز قوات الدعم السريع لأي مواطن في البلدة ومنعهم من الخروج، وأكد استعداد قواتهم لتأمين الطرق لكل الراغبين في الخروج من الهلالية الى أي وجهة ينوون التوجه إليها.
واتهم قائد قوات الدعم السريع السابق بولاية الجزيرة أبو عاقلة كيكل بتهريب كل الأدوية المنقذة للحياة منها أدوية الكوليرا والمحاليل الوريدية علاوة على أدوية غسيل الكلى بعد انشقاقه من الدعم السريع وانحيازه للجيش الشهر الماضي.
sudantribune.net