خبر ⁄سياسي

شيخ الأزهر: لا يمكن أن يعم السلام في العالم وأهل غزة ولبنان يعانون

شيخ الأزهر: لا يمكن أن يعم السلام في العالم وأهل غزة ولبنان يعانون

قال شيخ الأزهر  أحمد الطيب إنه لا يمكن أن يعم السلام في العالم وأهل غزة ولبنان يعانون يوما بعد يوم، وفي منشور على منصة "إكس" أكد شيخ الأزهر، مساء أمس الخميس، أن ارتفاع وتيرة الكراهية والتعصب في العالم هي أحد تأثيرات الصراعات.

وأشار شيخ الأزهر، خلال استقباله رئيس جمهورية إستونيا ألار كاريس، الأربعاء، إلى أن ما سماه العالم الآخر ليس بمعزل عن الحروب والصراعات التي تحدث في منطقة الشرق الأوسط كغزة ولبنان والسودان، ولا تلك التي تحدث في الغرب كأوكرانيا.

وفي منشور آخر في السياق نفسه، أشار الشيخ أحمد الطيب إلى أن الأحداث العالمية المعاصرة أفقدت الكثيرين الأمل في التوصل إلى السلام، لكنه أوضح أن "الأمل معقود على تمسك الشعوب بقيم الدين والأخلاق، والاستثمار في تثقيفهم بقيم الأخوة والمساواة، كي نستطيع أن نصل إلى مرحلة قدرة الشعوب في التأثير على أصحاب القرار السياسي العالمي وليس العكس".

وكان شيخ الأزهر قال يوم الأربعاء على منصة إكس إن عالم اليوم لا يمكن وصفه بالعالم المتحضِّر، بل هو عالم الحضارة المادية، وازدهار اقتصاديات السلاح على نيران الحروب والصراعات التي تنهش أجساد الأطفال الأبرياء.

وفي أغسطس/آب الماضي حذر شيخ الأزهر من المخططات التوسعية الإسرائيلية في العالم العربي، مؤكدا أنه لن يكتفي فقط بمحاولات ابتلاع فلسطين.

وفي منشور له حينها على منصة "إكس"، تجنب الشيخ الطيب ذكر إسرائيل بالاسم قائلا "أنا ممن يؤمنون أن الكيان المحتل قد زُرِعَ في بلادنا ومنطقتنا ليس ليعيش في سلام جنبا إلى جنب مع فلسطين والعالم العربي، وإنما لإضعاف منطقتنا وتشتيت تركيزها عن قضاياها المهمة".

وأضاف شيخ الأزهر محذرا من الأطماع الإسرائيلية في العالم العربي "لو فرضا أن أمانيهم الخبيثة قد تحققت، وأخذوا فلسطين كاملة -ولن يتحقق لهم ذلك بإذن الله- فسيبدؤون في اليوم التالي التخطيط للاستيلاء على جزء جديد من عالمنا العربي، والسطو على خيراته وموارده".

يذكر أن الأزهر سجل مواقف داعمة للقضية الفلسطينية منذ اليوم الأول لعملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وحرص الأزهر على توثيق مواقف وتصريحات للشيخ الطيب منذ ذلك التاريخ، ضمّنها كتابا يحوي ردودا على 18 من "المزاعم الصهيونية" حول القضية الفلسطينية، كزعم "أن السلام هو قبول الآخر وإن كان محتلا، وأن ما يقوم به الفلسطينيون من أعمال عنف وشغب هو من الإرهاب والتخريب".

وجاء فيه قول الشيخ الطيب إن "كل احتلال إلى زوال، وإن كان قُدّر أن يعيش بيننا عدو دخيل لا يفهم إلا لغة القوة، فمن العار أن نخاطبه بلغة أخرى غير التي يفهمها أو يحترمها".

وشكّل دور الأزهر في دعم القضية الفلسطينية منذ "طوفان الأقصى" وحتى قبله في رفض التطبيع مبررا لهجوم إسرائيلي على المشيخة، بلغ حد اتهام شيخ الأزهر "بالحض على الكراهية"، وأن الأزهر الذي يقود نظاما تعليميا فيه نحو مليوني طالب "يشجع على الخطاب العدائي لإسرائيل"، حسب ما ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية مطلع فبراير/شباط الماضي.

aljazeera.net