خبر ⁄سياسي

الترند اليوم: منصات التواصل تفيض بالألم: أسر سودانية تفنى بالكامل في الهلالية ونيالا

الترند اليوم: منصات التواصل تفيض بالألم: أسر سودانية تفنى بالكامل في الهلالية ونيالا

أمستردام: الأربعاء/13 نوفمبر 2024: راديو دبنقا

في واحدة من أعمق المآسي الإنسانية التي تشهدها مناطق النزاع في السودان، تصدر منشور مؤلم مواقع التواصل الاجتماعي لشخص ينعي 49 فرداً من عائلته في مدينة الهلالية، شرق ولاية الجزيرة، الواقعة على بعد 120 كلم جنوب العاصمة الخرطوم ويقدر عدد سكانها بنحو 75,000 نسمة.

المنشور، الذي كتبه هشام أبو صباح المشرف على صفحته في فيسبوك، تضمن قائمة طويلة من أسماء أحبائه الذين لقوا مصرعهم في المدينة المحاصرة منذ أكتوبر الماضي على يد قوات الدعم السريع.

بلغ عدد النساء المتوفيات 28 امرأة، بينهن أمهات وبنات عمات وخالات.

كما فقدت العائلة 15 رجلاً من كبار السن وشباب العائلة، فضلاً عن 6 أطفال راحوا ضحايا للعنف الذي لم يستثنِ صغيراً أو كبيراً.

اختتم المشرف منشوره بالبيت التالي، معبراً عن عمق ألمه وحنينه للأيام الماضية:

هل ترجع الدار بعد البُعد آنسةً
وهل تعود لنا أيّامنا الأولُ؟

انتشر المنشور بسرعة كبيرة، وتفاعل معه الآلاف من المتابعين بتعليقات تضامنية وكلمات مواساة، معبرين عن حزنهم وتضامنهم مع الأسرة المنكوبة، كما قدم المستخدمون كلمات التعازي والدعاء لأرواح الضحايا.

ومنذ انضمام القائد السابق في قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة، أبو عاقلة كيكل، إلى الجيش في 20 أكتوبر الماضي، شهدت ولاية الجزيرة تصاعداً كبيراً في أعداد الضحايا من المدنيين، إذ تجاوز عدد القتلى 1237 مواطناً في مناطق شرق وشمال الجزيرة، حيث توزعوا بين ضحايا للرصاص المباشر والحصار، أو لانتشار الأوبئة في عدة مناطق، بما في ذلك الهلالية.

وفي سياق مشابه، لم تقتصر المأساة على الهلالية وحدها، فقد فقدت عائلة آدم أبكر في مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور 10 من أفرادها نتيجة غارة جوية نفذها الطيران الحربي التابع للجيش السبت الماضي.

وقد وصل عدد الضحايا جراء هذا الهجوم إلى 22 قتيلاً وأكثر من 30 جريحاً، معظمهم من النساء والأطفال.

ووفقاً لتقارير صحفية، سقطت قذيفة على منزل في حي الرحمن شرقي المدينة، مما أسفر عن مقتل 10 أفراد من أسرة واحدة، بينهم 8 سيدات.

تعد هذه القصص والمشاركات الحزينة في مواقع التواصل الاجتماعي شهادة حية على التأثير الكارثي للنزاع المستمر، حيث يدفع المدنيون الثمن الباهظ، وتتحول الأحياء السكنية إلى ساحات قتال تفقد فيها الأسر أحباءها بأبشع الأشكال.

dabangasudan.org