خالد سلك يعلق على صراعات بورتسودان: القادم أسوأ لا محال
متابعات- الزاوية نت- قال خالد عمر يوسف “خالد سلك” إن الوسائط الإعلامية ازدحمت هذه الأيام بأنباء الصراعات داخل حلف بورتسودان بدأت بالتسريبات التي تحدثت عن المبالغ التي استلمتها الحركات المسلحة حتى تلتحق بالقتال إلى جانب القوات المسلحة وقصص الفساد التي يندى لها الجبين في بورتسودان، وتواصلت بالتراشقات الاعلامية بين جناحي المؤتمر الوطني المحلول والصراع حول انعقاد مجلس الشورى الذي أخرج للعلن الخلاف المكتوم داخل طيات التنظيم لردح من الزمان.
وأضاف “هذا الخلاف أكد في بيانات أطرافه الحقيقة التي لا جدال حولها وهي اختراق هذا التنظيم للأجهزة الأمنية والعسكرية وشعيه الدائم لتوظيف وجوده داخلها لمصالحه السلطوية الضيقة، ومن ثم جاءت اتهامات مناوي وتلميحاته حول عدد من رفاقه في حلف بورتسودان، ورد شيبة ضرار المليء بالتعليقات العنصرية واللغة التصعيدية، ومن الواضح بجلاء أن قيادة القوات المسلحة ليست بمعزل عن كل هذه الأحداث فهي جزء لا يتجزأ من هذه الصراعات وهو ما ينذر بأن القادم أسوأ لا محالة.
وتابع “يجتمع هذا الحلف على شيء واحد فقط وهو استثماره في هذه الحرب ورغبته في إطالة أمدها بغرض التكسب منها دون أدنى اهتمام لكلفتها الإنسانية العالية وآثارها الكارثية على البلاد والعباد. وجوهر الصراع الحالي هو صراع حول غنيمة السلطة والثروة، يتسابقون حول من يكون له القسط الأوفر منها فحسب.
واضاف “يتسابق عناصر هذا الحلف حول السلطة والثروة، ولا يعيرون أدنى اهتمام لمأساة مواطن الجزيرة المكلوم الذي يعاني الأمرين من جرائم الدعم السريع التي تزايدت خلال الفترة السابقة بصورة مروعة، لا يرمش لهم جفن وغارات طيران القوات المسلحة تمزق أجساد النساء والأطفال في دارفور، لا ينظرون بعين الشفقة لتفشي الأوبئة داخل البلاد وتعطل المرافق الصحية وعدم قدرتها على التصدي لهذه الكارثة، لا ينظرون لمعاناة ملايين اللاجئين والنازحين الذين تقطعت بهم السبل في المنافي ولا يعلمون متى يعودون لبلادهم ولحياتهم الطبيعية، لا يفكر أحدهم في مأساة ٩٠٪ من طلاب السودان الذين أصبحوا خارج المدارس مما ينبيء أن المستقبل ستختطفه أيادي الجهل والفقر والمرض فيصبح السودان هباءاً منثوراً.
وأكد خالد “هذه حرب سلطوية إجرامية لا خير فيها .. يسفك أطرافها الدماء ويتكسب بعضهم بمأساة الناس ويقرع طبول استمرارها فئة منزوعة الخلق والضمير، وكلهم والغ في الدماء وشريك في هذا الجرم. يوماً بعد يوم تتكشف الحقائق حول أن هذه حرب من؟ ولماذا؟ هي حرب ذات أهداف إجرامية ويدفع ثمنها الشعب السوداني الأعزل الذي لا ناقة له فيها ولا جمل.
وتابع “آن أوان وحدة الصوت المناهض للحرب حتى يعزل عنها كل مشروعية، ويفرض انهاءها الفوري، ويضمن وضع قضايا وقف الحرب وحماية المدنيين كأولوية ويحاسب المنتهكين، ويبتدر حلاً سلمياً حقيقياً يؤسس لوطن يسع أبناءه وبناته دون تمييز أو هيمنة.
alzaawia.net