خبر ⁄سياسي

شهادات نازحين من ولاية الجزيرة السودانية: اضطررنا للفرار بسبب القتل والاغتصاب والنهب

شهادات نازحين من ولاية الجزيرة السودانية: اضطررنا للفرار بسبب القتل والاغتصاب والنهب

امستردام: الجمعة 15/ نوفمبر/ 2024

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية OCHA “أوشا” إن العنف المسلح والهجمات في ولاية الجزيرة في السودان، تبرز وحشية الحرب المستمرة منذ نحو 19 شهرًا في ظل تقارير عن اغتصابات جماعية وأعمال قتل ونهب واسعة النطاق.

وخلال أقل من أسبوعين دفعت الأعمال القتالية في ولاية الجزيرة أكثر من 135 ألف شخص إلى الفرار من ديارهم، نزح غالبيتهم العظمى إلى ولايتي القضارف وكسلا المجاورتين.

وزار أعضاء مكتب الأمم المتحدة مواقع إيواء النازحين الجدد، حيث يقدم لهم عاملو الإغاثة المساعدات الضرورية وتحدثوا معهم عما شهدوه.

نازح في السبعين من عمره قال إن أولاده حملوه في رحلة النزوح بسبب إعاقته التي تمنعه من الحركة.

وأضاف “الشيء الذي دفعني للمغادرة هو الانتهاكات التي عشناها وهدم البيوت والسرقات والاغتصابات. الوضع كان سيئًا جدًا جدًا. لقد حُملت على أكتاف أولادي 40 ساعة وأنا على هذا المقعد المتحرك”.

وأشار إلى العدد الكبير من الأشخاص الذين يقفون حوله، وقال إنهم جميعًا جاءوا من الجزيرة سيرًا على الأقدام وإن بعضهم سار 3 أيام أو 10 أيام وإن بعض الناس لقوا حتفهم أثناء النزوح بسبب التعب والعطش.

السيدة نضال (35 عاما) اضطرت إلى النزوح من ولاية الجزيرة، في السودان، بسبب تصاعد أعمال العنف ــ مصدر الصورة ـ موقع أخبار الأمم المتحدة
OCHA

السيدة نضال، البالغة من العمر 35 عاما، قالت إن كل الناس يشعرون بالإنهاك ويحتاجون إلى دعم خارجي كبير.

واضافت “نحتاج إلى أسرّة. ينام الناس على الأرض وبعضهم مريض لا يتحمل هذا الوضع. ونريد ملابس، بعضنا خرج من داره بالملابس التي كنا نرتديها وبدون أي شيء آخر. نحتاج إلى البطاطين أيضا”.

وعما شهدته من الهجمات التي تعرضت لها منطقتها، قالت السيدة نضال “أي بيت في الجزيرة هجموا عليه. أخذوا ملابس الفقراء من الخزانات وارتدوها، وسرقوا الحلويات التي كانت النساء تبيعها لتطعم أطفالها”.

شخص آخر مسن في الثانية والستين من العمر تحدث عن المشاكل الكثيرة التي يواجهها النازحون مثله.

وقال”نعاني من الجوع والعطش. الأطفال هم أكثر من عانوا والنساء أصبحن مريضات أيضًا. لقد فقدنا الكثير من الأرواح وإلى الآن لا يزال الكثيرون مفقودين لم نعثر عليهم”.

أدمور توندلانا نائب رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) OCHA في السودان شدد على أهمية وقف إطلاق النار وأن يعود شعب السودان إلى حياته الطبيعية.

وقال “فلنبن السودان مرة أخرى، هناك الكثير من الأطفال الذين تضرر تعليمهم. إنه جيل سنفقده. الكثير من جوانب الحياة قد تأثر ونحتاج إلى العودة إلى الحياة الطبيعية”.

لوكوجو بيتر رئيس مكتب أوشا OCHA في كسلا قال إن العام المنصرم شهد 3 موجات نزوح من الجزيرة وسنار، ليزيد العدد في شرق السودان بنحو ثلاث مرات.

ووشدد على الحاجة العاجلة لأن تساعد الوكالات الإنسانية والسلطات الحكومية من نزحوا إلى شرق السودان بالمأوى والماء والرعاية الصحية.

منذ بدء الصراع في السودان، نزح نحو 11.5 مليون شخص سواء داخل البلاد أو عبر الحدود.

نازح في السبعين من عمره حمله أبناؤه في رحلة النزوح بسبب إعاقته التي تمنعه من الحركة ــ مصدر الصورة ـ موقع أخبار الأمم المتحدة
OCHA

dabangasudan.org