خبر ⁄سياسي

تفاصيل زيارة المبعوث الأميركي الأولى إلى السودان

تفاصيل زيارة المبعوث الأميركي الأولى إلى السودان

الخرطوم- انخرط المبعوث الأميركي إلى السودان توم بيرييلو في محادثات مع المسؤولين في بورتسودان عقب وصوله، اليوم الاثنين، في أول زيارة للبلاد منذ تعيينه في فبراير/شباط الماضي.

وكان مقررا أن يزور بيرييلو بورتسودان في أغسطس/آب الماضي، لكنه اشترط لقاء المسؤولين في مطار المدينة بسبب بروتوكول أمني لعدم وجود سفارة أميركية في السودان، لكن مجلس السيادة السوداني رفض ذلك.

وقال مسؤول حكومي للجزيرة نت إن عشرات من عناصر البحرية الأميركية "المارينز" ترافقهم مروحيتان ومركبات مصفحة وباخرة عسكرية رست في ميناء بورتسودان قبل وصول المبعوث بيرييلو.

برنامج الزيارة

وحسب برنامج الزيارة التي تستمر يوما واحدا، سيجري المبعوث الأميركي مباحثات مع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ونائبه مالك عقار ووزير الخارجية علي يوسف، ومني أركو مناوي حاكم إقليم دارفور، ورئيس مفوضية العون الإنساني بثينة دينار، وقوى سياسية وقيادات قبلية ودينية.

وسيناقش مع المعنيين مقترح الحكومة السودانية لتنفيذ "إعلان جدة" الموقع بين الجيش وقوات الدعم السريع في مايو/أيار 2023 الذي تتمسك القوات المسلحة بتنفيذه قبل استئناف أي مفاوضات جديدة لوقف الحرب، إلى جانب الأوضاع الإنسانية والعملية السياسية لإنهاء الأزمة، وفقا لمصادر رسمية تحدثت للجزيرة نت.

واستبق المبعوث الأميركي زيارة السودان بجولة في المنطقة شملت كينيا وإثيوبيا ومصر أجرى خلالها مشاورات مع المسؤولين في العواصم الثلاث لتحريك جهود حل الأزمة السودانية، وأبدى تفاؤله بإحراز تقدم قبل نهاية العام.

من جانبه، قال تيموثي كارني السفير الأميركي السابق في السودان إن بيرييلو قد يواجه صعوبة في تحقيق تقدم ملحوظ خلال الفترة المتبقية من إدارة الرئيس جو بايدن. واعتبر أن الوقت المتبقي قد لا يسمح له بالقيام بالكثير من الخطوات الفعالة.

أخطاء أميركية

وانتقد السفير السابق كارني، خلال مقابلة مع قناة "الحرة" الأميركية أمس الأحد، إدارة بايدن، مشيرا إلى أنها ارتكبت خطأين رئيسيين في التعامل مع الأزمة السودانية:

  • الأول: عدم تعيين مبعوث رئاسي يتمتع بالصلاحيات اللازمة منذ بداية الأزمة والاكتفاء بإرسال ممثل من وزارة الخارجية. ورأى أن إرسال مبعوث أميركي بصلاحيات محدودة لا يكفي لمعالجة النزاع المسلح في السودان، قائلا إن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لا يسعيان إلى تحقيق السلام دون الحصول على انتصار عسكري.
  • الثاني: قرار واشنطن بإغلاق سفارتها في الخرطوم وعدم فتح مقر دبلوماسي في بورتسودان، مما يعكس تراجعا في الوجود الدبلوماسي الأميركي في المنطقة، وهو ما قد يؤثر سلبا على قدرة الولايات المتحدة على التأثير في الأحداث الجارية بالسودان.

وأضاف كارني أن الوضع الحالي يجعل من الصعب على واشنطن التوصل إلى اتفاق مع السودان، خاصة في ظل تصاعد الأحداث في غزة، كما أن الظروف المعقدة في المنطقة تؤثر بشكل كبير على إمكانية تحقيق أي تقدم في هذا الملف.

aljazeera.net