إسرائيل تكثف قصفها لبيروت والضاحية وتصدق على مواصلة العمليات
شنّ الطيران الإسرائيلي غارة على العاصمة اللبنانية بيروت دون إنذار مسبق، كما نفذ ضربات -وُصفت بأنها الأعنف منذ بدء الحرب- على الضاحية الجنوبية، في الوقت الذي صدّق فيه وزير الدفاع الإسرائيلي ورئيس أركان الجيش على مواصلة العمليات الهجومية في الجبهة الشمالية، رغم الحديث عن وقف محتمل لإطلاق النار.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه يهاجم بشكل واسع أهدافا عسكرية لـحزب الله في بيروت وفي منطقة نهر الليطاني بجنوب لبنان.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه يهاجم أهدافا لحزب الله في منطقة بيروت على نطاق واسع، وسُمع دوي انفجار في العاصمة اللبنانية. في حين أكد أحد سكان حي البسطة الفوقا في وسط بيروت أن غارة وقعت بالقرب من تلك المنطقة.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن 7 أشخاص قُتلوا وأُصيب 37 آخرون في الغارة الإسرائيلية على منطقة النويري.
وأشار مراسل الجزيرة إلى انهيار مبنى إثر غارة إسرائيلية استهدفت محيط مجمع خاتم الأنبياء بمنطقة النويري في بيروت.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن "غارة عنيفة جدا نفذها الطيران الحربي المعادي، مستهدفا مبنى قرب جامع خاتم الأنبياء بالنويري في بيروت ودمره بالكامل"، وأشارت إلى أن المبنى كان من 4 طوابق، وكان يؤوي نازحين.
وقبل قليل، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن الجيش أصدر إنذارا بإخلاء مبان في 4 أحياء ببيروت خارج الضاحية الجنوبية للمرة الأولى، وهي رأس بيروت والمزرعة وزقاق البلاط ومصيطبه.
هجوم واسع
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن هجوما جويا نهائيا واسعا متوقعا في الساعات المقبلة على البنية التحتية لحزب الله بالضاحية.
وقبل قليل، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي صدّقا على مواصلة العمليات الهجومية في الجبهة الشمالية.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية -في بيان- أن الغارات الإسرائيلية على بلدتي صريفا والبازورية في قضاء صور جنوب البلاد، أدّت إلى إصابة 7 أشخاص بجروح.
من جانبها، قالت وكالة الأنباء اللبنانية إن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارات على ضاحية بيروت الجنوبية، حيث استهدف مناطق برج البراجنة والرمل العالي وتحويطة الغدير.
وأضافت أن الطيران الحربي الإسرائيلي جدد غاراته الجوية مستهدفا للمرة الثانية هذا اليوم بلدة أرنون في قضاء النبطية.
وتابعت أن الحارة الشرقية في جديدة مرجعيون جنوب لبنان تعرضت لقصف مدفعي إسرائيلي، فيما شنّت الطائرات الحربية غارة عنيفة على حوش صور، واستهدفت أحياء سكنية.
وذكرت الوكالة أن الجيش الإسرائيلي استمر بعمليات التفجير في بلدة الخيام، كما أغار الطيران الحربي على البلدة أيضا.
وأصدر الجيش الإسرائيلي إنذارات بقصف 20 مبنى في الحدث وحارة حريك وبرج البراجنة بالضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال الجيش، في بيان، إن قواته "هاجمت أهدافا إرهابية عدة، واشتبكوا مع الإرهابيين عن قرب، وعثروا على عشرات المنصات وآلاف الصواريخ والمقذوفات ومخازن الأسلحة المخبأة في سفح جبل ودمروها".
نهر الليطاني
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته وصلت إلى نهر الليطاني جنوبي لبنان.
ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على موقع "إكس" صورا لما قال إنه وصول قوات إسرائيلية لنهر الليطاني.
من جهتها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن قوات من لواء غولاني وصلت إلى منطقة نهر الليطاني على عمق 10 كيلومترات داخل الأراضي اللبنانية، بينما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الوصول للنهر هو الأول منذ الانسحاب من لبنان عام 2000.
وفي تطورات المعارك البرية، قال مراسل الجزيرة إيهاب العقدي إن الاشتباكات مستمرة في بلدتي شمّع وطيرحرفا بالقطاع الغربي من الحدود، مشيرا إلى تعرض المنطقة لغارات وقصف مدفعي.
وأضاف العقدي أن الدبابات الإسرائيلية أطلقت القذائف على الحي الشمالي في بلدة الخيام التابعة لقضاء مرجعيون في النبطية بالقطاع الشرقي، مشيرا إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية الرئيسية تتمركز في هذا الحي.
مقتل مسؤول في حزب الله
وعلى صعيد متصل، قال الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إنه قتل مسؤولا عسكريا في حزب الله بغارة جوية على مدينة صور جنوب لبنان.
وقال الجيش في بيان "أغارت طائرات حربية لسلاح الجو على منطقة صور وقضت على أحمد صبحي هزيمة قائد العمليات في قطاع الساحل لدى حزب الله".
وذكر أن هزيمة كان يشرف على خطط اقتحام الحدود وإطلاق قذائف مضادة للدروع نحو المستوطنات الإسرائيلية انطلاقا من القطاع الغربي قبل عملية "سهام الشمال"، في إشارة إلى العملية البرية الإسرائيلية جنوب لبنان، التي بدأت مطلع أكتوبر/تشرين أول الماضي.
في المقابل، أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية تفعيل صفارات الإنذار في نتوعا وفسوطة بالجليل الغربي إثر إطلاق صواريخ من لبنان.
وفي تطورات ميدانية أخرى، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن إصابة جندية بجروح خطيرة، إثر انفجار مسيّرة أطلقت من لبنان باتجاه جبل الشيخ في الجولان السوري المحتل.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، انفجرت طائرتان مسيّرتان أطلقهما حزب الله صباح اليوم في موقع للجيش الإسرائيلي بجبل الشيخ، مما أسفر عن وقوع إصابات.
هجمات لحزب الله
من ناحية أخرى، تحدثت مراسلة الجزيرة عن إطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه الجليل الأعلى.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن سلاح الجو يطارد مسيّرة في منطقة الجليل الأعلى بعد أن أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية أن إنذارات انطلقت في نهاريا والمطلة وكفار يوفال للاشتباه في تسلل مسيّرة.
من جانبه، أعلن حزب الله أنه قصف مستوطنة كريات شمونة برشقة من الصواريخ النوعية.
وقال الحزب إنه دمر دبابة قرب بلدية الخيام وأوقع طاقمها قتلى وجرحى، وهاجم بالمسيّرات والصواريخ مواقع إسرائيلية.
وأفادت القناة الـ14 الإسرائيلية بأن صواريخ أُطلقت من لبنان استهدفت بشكل مباشر موقعين في كريات شمونة بإصبع الجليل.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن السلطات تتعامل مع تسرب للغاز من مبنى تضرر بشكل بالغ عقب القصف الأخير على كريات شمونة، في حين أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأن 5 صواريخ أطلقت على هذه المستوطنة مما تسبب في أضرار بمبانٍ عدة.
كما قال حزب الله إنه هاجم بسرب من المسيّرات الانقضاضية ثكنة معاليه غولاني وموقع حبوشيت على قمة جبل الشيخ بالجولان المحتل، واستهدف بالصواريخ تجمعا لقوات الاحتلال الإسرائيلي في مستوطنة أفيفيم.
وكانت صفارات الإنذار دوّت قبيل ذلك في عدة مستوطنات بالجليل الأعلى، بينها يرؤون وأفيفيم.
وفي وقت مبكر اليوم الثلاثاء، أصيب 3 أشخاص، وتضرر مبنى جراء سقوط صواريخ في نهاريا أطلقها حزب الله.
ووفق أحدث حصيلة نشرتها وزارة الصحة اللبنانية، أسفرت الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023 عن مقتل 3768 وإصابة ما يقرب من 16 ألفا آخرين، وسقط أغلب الضحايا منذ بدء العدوان الإسرائيلي واسع النطاق أواخر سبتمبر/أيلول.
aljazeera.net