الأوبئة تفتك بأطفال شرق النيل ودعوات لتدخل عاجل
رصد _ نبض السودان
قالت غرفة طوارئ شرق النيل إن الوضع الصحي في المنطقة خطير للغاية مشيرة إلى انتشار واسع لأمراض سوء التغذية الحاد، خاصة وسط الأطفال مع تسجيل وفيات، ووجهت نداءاً عاجلاً لمختلف الجهات بالتدخل العاجل.
وقالت الغرفة في تقرير إن المرافق الصحية في المنطقة سجلت معدلات مقلقة من الهزال الحاد وضعف المناعة للأطفال، بجانب النقص الحاد للفيتامينات والمعادن ما يؤدي إلى أمراض مثل الأنيميا الحادة وضعف البصر ونقص النمو البدني والعقلي.
ونبهت الغرفة أيضا إلى تسجيل عدد كبير من حالات العشى الليلي بعدد من الأحياء والمناطق بالمحلية أبرزها منطقة أبو قرون، منطقة الشيخ الأمين، منطقة الجريف شرق، بجانب حالات أعلى من المعدل الطبيعي في مستشفى أم ضواً بان ومستشفى البان جديد. وأوضح التقرير إن هذه الوحدات الصحية سجلت عدداً من وَفِيَّات الأطفال بسبب سوء التغذية وعدم تمكنهم من الحصول على العلاج اللازم.
كما أشارت الغرفة إلى تسجيل أمراض وَسَط الأطفال مثل الإسهال المتكرر وأمراض الجهاز التنفسي، التي تتفاقم بسبب الضعف العام الناتج عن نقص التغذية.
وأكدت الغرفة أن عدداً كبيراً من الحالات لم تتمكن من الوصول إلى المرافق الصحية ولذلك لم يجر حصره. وذكر التقرير أن الأطفال هم الفئة الأكثر تضررا من سوء التغذية الحاد يليهم النساء والمرضعات كبار السن.
وقالت الغرفة إن أبرز التحديات تتمثل في غياب الدعم الغذائي الضروري والمتنوع للحد من تفاقم الأزمة، ونقص المُعِدَّات الطبية والأدوية اللازمة لتشخيص الأمراض وعلاجها فضلاً عن انعدام المرافق المتخصصة لعلاج حالات سوء التغذية الحادة.
ووجهت الغرفة نداءاً إلى جميع الجهات الإنسانية، والمنظمات الدولية والمحلية، والمؤسسات العاملة في المجال الإنساني لتوفير إمدادات غذائية وذلك عن طريق دعم المطابخ والتكايا، وتوفير سلال غذائية غنية بالعناصر الأساسية لتلبية احتياجات الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن.
كما طالبت بتوفير مراكز علاجية والمساهمة في إنشاء أقسام متخصصة لعلاج حالات سوء التغذية الحادة، وتقديم الدعم الطبي والتغذوي اللازم، وذلك في الوحدات الصحية العاملة بالمنطقة.
ودعت لتوفير الدعم الطبي بتوفير أدوية لعلاج المضاعفات الناتجة عن سوء التغذية، إلى جانب محاولة توفير المعدات الطبية اللازمة للتشخيص. بجانب تنظيم حملات توعية وتدريب المواطنين على طرق الوقاية من سوء التغذية وكيفية مواجهة مضاعفاتها.
وناشدت كل من يستطيع تقديم الدعم – سواءً كان مادياً أو غذائياً أو لوجستياً – للتحرك الفوري، مبينة إن تأخر الاستجابة سيؤدي إلى فقدان المزيد من الأرواح، خاصة بين الفئات الأكثر ضعفًا.
nabdsudan.net