الحزب الجمهوري يدعو لتغيير الفهم الديني لمكافحة العنف ضد المرأة
في اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، دعا الحزب الجمهوري لإعادة قراءة النصوص الدينية لتصحيح المفاهيم المغلوطة..
التغيير: الخرطوم
دعا الحزب الجمهوري إلى ضرورة تغيير الفهم الديني الذي يقنن بعض أشكال العنف ضد المرأة، ودعا إلى تبني قوانين دستورية تحمي حقوق النساء بشكل كامل ومتساوٍ.
وأكد الحزب الجمهوري أن اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، الذي يُحتفل به سنويًا في 25 نوفمبر، يمثل فرصة هامة لتسليط الضوء على مختلف أشكال العنف الجسدي والنفسي والجنسي والاقتصادي الذي تتعرض له النساء في جميع أنحاء العالم.
وأضاف الحزب عبر بيان الأربعاء، أن بعض الممارسات التي تُعتبر عنفًا ضد المرأة يتم تبريرها بفهم خاطئ للنصوص الإسلامية، مشيرًا إلى أن ضرب النساء، كما ورد في الآية الكريمة: “وَالَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ..”، هو أحد أبرز الأمثلة التي تستند إلى تفسير غير دقيق للنصوص الدينية.
وأشار البيان إلى أن ممارسات مثل ختان الإناث، التي تتم تحت غطاء الحفاظ على العفة، والعنف الجنسي تحت مفهوم “ملك اليمين”، كما في الآية الكريمة: “إِلَّا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ..”، تعكس سوء فهم يُستغل لتبرير الانتهاكات ضد المرأة. وأضاف أن جماعات متطرفة مثل “داعش” استغلت هذا الفهم لتبرير استعباد النساء.
ودعا الحزب الجمهوري، إلى إعادة قراءة النصوص الإسلامية بما يتوافق مع روح الإسلام التي كفلت الكرامة والحقوق للجميع.
في هذا السياق، ناشد الحزب النساء المسلمات بعدم السماح لأي جهة باستخدام الفتاوى الدينية كذريعة لممارسة العنف ضدهن. وأكد أن فهم الدين هو مسؤولية فردية لا تخضع لهيمنة أي طرف.
تغيير جذري
وأكد البيان على أن القضاء على العنف ضد المرأة في المجتمعات المسلمة يتطلب تغييرًا جذريًا في الفهم الديني، وإرساء قوانين دستورية تضمن المساواة وتحمي الحقوق، لا سيما في قانون الأحوال الشخصية. ودعا النساء إلى النضال لانتزاع حقوقهن والسهر على صونها واستمراريتها.
وفقًا للقرار 54/134 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، تم تحديد يوم 25 نوفمبر يومًا عالميًا للقضاء على العنف ضد المرأة.
ويهدف هذا اليوم إلى رفع الوعي بحجم المشكلات التي تواجهها النساء حول العالم، مثل الاغتصاب والعنف المنزلي وأشكال العنف الأخرى، مع تسليط الضوء على أن الطبيعة الحقيقية لهذه المشكلة لا تزال غير مكتشفة بالكامل، مما يستدعي تعزيز الجهود لمعالجتها.
altaghyeer.info