خبر ⁄سياسي

الأمم المتحدة: نفاد وشيك لموارد مجتمعات تستضيف السودانيين الفارين الى تشاد

الأمم المتحدة: نفاد وشيك لموارد مجتمعات تستضيف السودانيين الفارين الى تشاد

أنجمينا، 30 نوفمبر 2024 – قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، السبت، إن موارد مجتمعات تشاد التي تستضيف الفارين السودانيين بدأت تنفد، حيث ارتفعت أسعار السلع.

ولجأ 716 ألف سوداني إلى تشاد من بين 3.2 مليون شخص عبروا الحدود بحثًا عن الأمان منذ اندلاع النزاع في 15 أبريل 2023.

وقال فليتشر، في بيان تلقته “سودان تربيون”، إن “المجتمعات المحلية في تشاد تقول إن مواردها – وإن لم يكن كرمها – بدأت تنفد، فقد ارتفعت أسعار المواد الغذائية إلى عنان السماء، مما دفع الأسر الضعيفة إلى مزيد من الفقر”.

وأشار إلى أنه قضى الأسبوع الماضي في السفر إلى السودان، حيث تحدث إلى المجتمعات والقادة وشركاء العمل الإنساني، مشددًا على أن الرسالة التي يوجهها من يعيشون في قلب الأزمة إلى المجتمع الدولي واضحة: “نحن لسنا غير مرئيين”.

وأفاد فليتشر بأن السودان يعاني من أسوأ أزمة جوع في العالم، حيث يعاني 26 مليون شخص من الجوع، ويقترب 750 ألف فرد من المجاعة. كما أن العنف الجنسي منتشر على نطاق واسع، حيث “سمعت قصصًا عن الاغتصاب والعبودية الجنسية والعنف المروع ضد النساء والفتيات”.

وسجل فليتشر زيارة إلى بورتسودان وكسلا، حيث عقد لقاءات مع مسؤولي الدولة والنازحين والمنظمات الإنسانية.

أعقب ذلك بزيارة إلى تشاد، حيث التقى مسؤولين حكوميين ولاجئين سودانيين، قبل أن يغادرها إلى ولاية غرب دارفور، التي تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع.

وقال فليتشر: “اليوم في الجنينة، وأمس عبر الحدود في أدري بتشاد، أخبرني النازحون أنهم في احتياج إلى المأوى والتغذية والخدمات الصحية والمدارس لأطفالهم. وكما هي الحال مع الناس في كل مكان، فإنهم يطالبون بالأمن والعدالة”.

وشدد على أنه أكد، خلال اجتماعاته مع السلطات السودانية، بما في ذلك رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، على ضرورة وصول العاملين في المجال الإنساني إلى الفئات الأكثر ضعفًا لتقديم الإغاثة والحماية وتقييم الاحتياجات.

ووافق البرهان على إنشاء مراكز إنسانية جديدة لبرنامج الأغذية العالمي، وعلى مرافقة العاملين في المجال الإنساني القوافل الإغاثية، والمشاركة في توزيع المساعدات.

وأفاد فليتشر بأنه أكد، خلال اجتماعاته مع قوات الدعم السريع، على ضرورة حماية المدنيين.

وتستمر قوات الدعم السريع في ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، بما في ذلك تدمير سبل العيش، وإحراق المحاصيل، والتهجير القسري، والقتل الجماعي، والاختطاف، والعنف الجنسي، والنهب.

sudantribune.net