المعارضة تعلن تعزيز تقدمها بأرياف حلب والحشد الشعبي ينفي إرسال مقاتلين
أعلنت فصائل المعارضة السورية التقدم في مناطق جديدة شمالي البلاد، حيث قالت إنها أكملت السيطرة على مطار النيرب العسكري، كما واصلت حشد قواتها قرب مدينة حماة، في حين نفت وزارة الدفاع تقدم المعارضة، وأعلنت بدء التحرك على عدة محاور "للالتفاف على الإرهابيين".
وبعد أن باتت مدينة حلب -ثاني أكبر المدن السورية- تحت سيطرة المعارضة لأول مرة، واصلت الفصائل هجماتها، وأعلنت اليوم الاثنين السيطرة بشكل كامل على مطار النيرب العسكري شرق مدينة حلب، ومدرسة المشاة العسكرية في ريف حلب الشمالي.
كما أعلنت الفصائل سيطرتها على 7 مناطق في ريف حماة، وقالت إن التقدم مستمر على أكثر من محور، وفقا لما جاء في بيانات إدارة العمليات العسكرية التابعة للمعارضة، والتي تشرف على عملية "ردع العدوان"، التي انطلقت يوم الأربعاء الماضي، وتمكنت من بسط السيطرة على محافظة إدلب بكامل حدودها ثم مدينة حلب.
بيان الجيش الوطني السوري بالسيطرة على مدرسة المشاة الواقعة في ريف #حلب #فيديو pic.twitter.com/5Jhbx2wICg
— الجزيرة سوريا (@AJA_Syria) December 2, 2024
تعزيزات قرب حماة
في الوقت نفسه، تواصل فصائل المعارضة خوض اشتباكات متقطعة مع القوات السورية على محور "معردس – طيبة الإمام" على بعد 12 كيلومترا من مدينة حماة وسط سوريا، كما تستمر في تجميع قواتها بمنطقة مورك، وفقا لما أوردته وكالة الأناضول للأنباء.
إعلانوفي السياق، نشر ناشطون سوريون، اليوم، على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد قالوا إنها تظهر انتشار مقاتلي المعارضة عند مدخل بلدة قلعة المضيق شمالي محافظة حماة.
في المقابل، أصدرت القوات السورية بيانا نفت فيه تقدم فصائل المعارضة، وقالت إنها بدأت عمليات للالتفاف عليها شمالي البلاد.
وذكرت أن ضرباتها بالتعاون مع القوات الروسية في الساعات الماضية أدت إلى مقتل أكثر من 400، ممن وصفتهم بالإرهابيين الذين قالت إن بينهم أجانب، وفقا للبيان الذي نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا).
وقالت وزارة الدفاع السورية إن قواتها بدأت التحرك على محاور في أرياف حلب وحماة وإدلب "للالتفاف عل الإرهابيين وطردهم"، مؤكدة أن "ما يشاع عن سيطرة التنظيمات الإرهابية على مناطق وبلدات هو مجرد دعاية كاذبة".
غارات جوية
في غضون ذلك، سقط قتلى وجرحى من المدنيين جراء غارات شنتها المقاتلات الروسية والسورية على مناطق في شمال غرب البلاد، وفقا لما أعلنه الدفاع المدني بمناطق سيطرة المعارضة، الذي يعرف بـ"الخوذ البيضاء".
وقالت "الخوذ البيضاء" إن غارات روسية استهدفت تجمعا لمراكز صحية في مدينة إدلب، تضم مشفى إدلب الجامعي وابن سينا والوطني ومشفى الأمومة والتوليد ومديرية الصحة.
وأفادت بمقتل اثنين من المرضى داخل المشفى الجامعي جراء الغارات.
وكانت قد أعلنت صباح اليوم عن مقتل نحو 25 شخصا في المجمل جراء الغارات الجوية على شمال غرب البلاد.
الفصائل العراقية
من ناحية أخرى، نقلت وكالة الأنباء العراقية عن رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض نفيه "بشكل قاطع" دخول مقاتلي الحشد إلى سوريا.
وأكد الفياض أن قوات الحشد لا تعمل خارج العراق، وفقا لتصريحاته التي نقلتها الوكالة.
وجاء هذا بعدما نقلت وكالة رويترز عن مصادر سورية وعراقية قولها إن مئات المقاتلين من فصائل عراقية عبروا الحدود إلى سوريا الليلة الماضية، لدعم القوات السورية في مواجهة فصائل المعارضة.
إعلانوقال مصدران أمنيان عراقيان للوكالة إن ما لا يقل عن 300 مسلح، معظمهم من منظمة بدر وحركة النجباء، عبروا الحدود ليل الأحد من طريق ترابي لتجنب المعبر الحدودي الرسمي.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد أكد، أمس الأحد، على "أهمية دعم الحلفاء والأصدقاء في التصدي للهجمات الإرهابية المدعومة من الخارج"، وفقا للرئاسة السورية.
aljazeera.net