تصعيد عسكري غير مسبوق للجيش ضد مليشيا التمرد
بورتسودان- عزة برس
شهدت المعارك بين الجيش ومليشيا الدعم السريع تصعيدا غير مسبوق على عدد من جبهات القتال خلال الأيام الماضية.
وبادرت القوات المسلحة والقوى المتحالفة معها بمهاجمة عدد من المناطق الواقعة تحت سيطرة مليشيا الدعم السريع ونجحت في استعادة بعض من هذه المواقع، مع هروب وخسائر ضخمة في صفوف المليشيا.
كما بدأت القوات المسلحة في الايام الماضية، هجوما على خمس جبهات رئيسية هي الحلفايا، حجر العسل، مصنع سكر غرب سنار، أم القرى، وأم روابة، فيما لاتزال تخوض معارك ضارية لملاحقة عناصر مليشيا التمرد.
في متن ذلك، ربط ضابط متقاعد من القوات المسلحة، التصعيد الحالي بثلاث عوامل رئيسية اتاحت للقوات المسلحة أخذ زمام المبادرة العملياتية.
وأضاف أن أول هذه العوامل هو حصول القوات المسلحة على معدات عسكرية بكميات كبيرة، فيما استبعد أن تكون هذه الأسلحة نوعية لصعوبة الانتقال من استخدام سلاح إلى آخر أثناء الحرب لأن الأمر يحتاج لتدريب وتعود على استخدام المعدات الجديدة.
وأوضح الضابط المتقاعد وفق لصحيفة الراكوبة، أن الأسلحة البرية التي تم رصدها في مناطق العمليات هي نفس الأسلحة التقليدية التي ظلت تستخدمها القوات المسلحة في كل حروبها السابقة، فيما تم استبعاد المدرعات والدبابات الثقيلة من العمليات القتالية بالنظر إلى أن الحرب تدور داخل المدن ولجأ الجيش إلى استخدام المركبات الخفيفة (التاتشر) مثله مثل مليشيا الدعم السريع، فيما تستخدم المعدات الثقيلة في الدفاع عن المناطق العسكرية الرئيسية لمنع تقدم مليشيا الدعم السريع إليها.
ويؤكد الضابط المتقاعد، أن العامل الثاني والذي مثل فارقا نوعيا هو تعزيز الجيش لاستخدام قدراته الجوية من طائرات مقاتلة ومسيرات، وهو ما تفتقده بالكامل قوات الدعم السريع، وحتى المسيرات التي تمتلكها هي مسيرات محدودة الأثر بسبب مداها المحدود وعبوتها الحربية الضئيلة.
وتابع قائلا إن الطيران نجح في ضرب مناطق تجمعات مليشيا الدعم السريع وكذلك في تقليص خطوط الإمداد الطويلة التي تمر من دارفور إلى وسط السودان وبالتالي قلل من قدرات الدعم السريع على المبادرة بالهجوم.
وأشار إلى أن العامل الثالث والأخير يتمثل في استثمار الجيش لفترة الخريف التي تراجعت فيها العمليات وقلت قدرة الخصم على الحركة في تدريب أعداد كبيرة من المقاتلين وخير دليل على ذلك مشاركة قوات تتبع لمصطفى طمبور في كل المعارك الأخيرة وبأعداد كبيرة.
azzapress.com