سلطان المساليت يدعو مجلس الأمن للتحقيق في قتل الدعم السريع لـ 10 آلاف شخص
نيويورك، 19 ديسمبر 2024 – قال سعد بحر عبد الرحمن سلطان المساليت بولاية غرب دارفور إن قوات الدعم السريع قتلت 10 آلاف وشردت مليون آخرين من عرقية المساليت عبروا الحدود إلى تشاد المجاورة.
وقال في كلمة ألقاها أمام اجتماع لمجلس الأمن الدولي في نيويورك، الخميس، إن السكان من المساليت والقبائل الأفريقية تعرضوا لاستهداف ممنهج من الدعم السريع بسبب هويتهم ولونهم، مطالبا مجلس الامن الدولي بالتحقيق في هذه الانتهاكات ومحاسبة الجناة.
وتحدث السلطان عن بدء هجمات الدعم السريع على الجنينة وأردمتا في 23 أبريل 2023؛ بعد أسبوع من نشوب الحرب في العاصمة الخرطوم.
وذكر أن الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، حُوصرت لمدة 58 يومًا بواسطة قوات الدعم السريع التي بدأت بقصف المدينة من الخارج قبل أن تشن عليها هجمات متتالية.
وجدد السلطان اتهامه للدعم السريع بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والتعذيب والاغتصاب خلال هذه الهجمات، مشددًا على أنه خرج من منزله بعد 56 يومًا على الحصار في محاولة منه لإسعاف ألفي مصاب، كان يموت منهم 20-25 يوميًا بسبب عدم توفر الأدوية والإسعافات والمحاليل.
واتهم السلطان قوات الدعم السريع بالتمثيل بجثث الضحايا في غرب دارفور، مستدلًا بما حدث لوالي غرب دارفور خميس أبكر، الذي قال إنه قُتل داخل مقر الدعم السريع بعد القبض عليه بواسطة قائدها في الولاية، جمعة بارك الله.
وتابع: “كنت أشاهد الأشلاء وأدفن الضحايا. قوات الدعم السريع أحرقت الناس أحياء ودفنت الجرحى أحياء وصفت كل الأسرى في غرب دارفور، وهي فظائع واجهت إهمالًا دوليًا”.
ودعا سعد عبد الرحمن مجلس الأمن إلى التحقيق في الانتهاكات التي ارتكبت بحق المساليت ومحاسبة الجناة وتعويض الضحايا، كما نادى بضرورة الضغط لوقف تدفق الأسلحة إلى دارفور وتقديم الإغاثة والمأوى والرعاية الصحية للمتضررين.
وحث أعضاء مجلس الأمن على ضرورة إنقاذ السودان باتخاذ تدابير صارمة، كما تحدث عن تعامل قاسٍ للمجتمع الدولي مع اللاجئين السودانيين وإهمال احتياجاتهم، لافتًا إلى أن المساعدات المقدمة من المنظمات لا تغطي احتياجات اللاجئين حيث يموت الآلاف جوعًا.
sudantribune.net