توترات بين الجيش وقوات تحرير شرق السودان بولاية كسلا
كسلا:25 ديسمبر 2024:راديو دبنقا
شهدت ولاية كسلا، عصر اليوم الأربعاء، نذر توتر بين الجيش وحركة “قوات تحرير شرق السودان” التي تتلقى تدريبها في دولة ارتريا المجاورة، على خلفية منع أنصارها من العودة إلى السودان.
وقال شهود عيان لراديو دبنقا إن الجيش منع المئات من أنصار الحركة من العودة إلى ولاية كسلا واحتجزهم على الحدود مع دولة إرتريا لأكثر من ثلاث ساعات، قبل أن يسمح لهم، في وقت لاحق من مساء اليوم، بالدخول.
وقال شهود العيان إن المئات من انصار حركة قوات تحرير شرق السودان، من بينهم قيادات أهلية ومجتمعية، كانوا قد عبروا الحدود إلى دولة ارتريا صباح اليوم للمشاركة في احتفالات نظمتها الحركة.
ونظمت الحركة اليوم الأربعاء حفل تخريج للدفعة الثالثة من قواتها في منطقة اديبره الإرترية الحدودية بالتزامن مع الذكرى الأولى لتأسيسها .
ونظم أنصار الحركة تجمعات ومواكب بمدينة كسلا مستقلين عددا كبيرا من المركبات أثناء مغادرتهم للمشاركة في التخريج.
وبرر الجيش منع الموطنين من الدخول إلى البلاد لعدم إخطار القوات المسلحة وقائد الفرقة بحفل التخريج، لكن عددا من انصار الحركة وصفوا ما جرى بالمؤامرة المدبرة.
وكشفت مصادر من ولاية كسلا إن
قائد الفرقة ونائب والي الولاية وناظر عموم قبائل البني عامر وصلوا إلى المنطقة الحدودية وتمكنوا من احتواء الأوضاع، وعلى إثر ذلك سمحت القوات المسلحة بعبور المجموعة.
وتقول قوات تحرير شرق السودان إنها انشأت معسكرات تدريب في دولة ارتريا المجاورة بهدف الدفاع عن الولايات الشرقية وحماية مواطنيها من أي اعتداء خلال الحرب الدائرة.
وامتنعت الحركة مؤخرا عن الاستجابة لضغوط تهدف لإخراجها من دائرة الحياد وإشراكها مع الجيش في الحرب الدائرة أسوة بقوات الاورطة الشرقية التي عادت إلى السودان قبل أشهر وانخرطت مؤخرا في محور الفاو.
وأثار رفض قوات تحرير شرق المشاركة مع الجيش في المعارك الدائرة وتمسكها بالحياد، أثار حفيظة القوات المسلحة.
وتتلقى أكثر من ثمانية حركات من شرق السودان تدريبها في دولة ارتريا المجاورة منذ عام حيث فرغت من تدريب عدد من الدفعات.
وتتباين آراء مواطني شرق السودان بشأن انشاء حركات مسلحة على أساس قبلي محذرين من انفلات الأوضاع، ولكن آراء أخرى ترى أن هذه الحركات منضبطة ولها أهداف محددة ومعلنة تتمثل في الدفاع عن المواطنين في حال وصول الحرب إلى شرق السودان.
dabangasudan.org