الهادي إدريس يحسم أمر تشكيل حكومة موازية ويعترف بهذا الأمر
متابعات- الزاوية نت- أكد نائب رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) ورئيس الجبهة الثورية الدكتور الهادي إدريس، أنهم ماضون في خيار تشكيل حكومة مدنية لانتزاع الشرعية من حكومة بورتسودان وهذا القرار لا تراجع عنه.
وقال إن فكرة نزع الشرعية وتكوين حكومة هي فكرة قديمة وأن القوى المدنية ليس لها الشجاعة في ملئ هذه الشرعية، وأقر إدريس ببروز بعض التطورات السياسية بعد اجتماع تقدم الأخير في مدينة (عينتيبي) الأوغندية أبرزها وجود تباين حول نزع الشرعية.
وأشار إلى أن البرهان لايمتلك شرعية والعالم يتعامل معه كسلطة أمر واقع، وأضاف “لانريد أن نذهب إلى تقسيم تقدم.. ومافي زول بمشي من تقدم”.
وقال إن وسائل تقدم المتفق عليها هي “الجبهة المدنية العريضة، ونزع الشرعية عبر تشكيل حكومة، والمائدة المستديرة” موضحاً أنهم كجبهة ثورية لن يكونوا سبب في تقسيم قوى الثورة، وقطع إدريس بأنه لايوجد خيار لخروجهم من تقدم وأضاف قائلاً: “نحن مؤسسين لتقدم”.
وأكد إدريس في تنوير صحفي بالعاصمة الأوغندية كمبالا عن وجود استقطاب واصطفاف لقيادات تقدم في الإجتماع الأخير حول الموقف من تشكيل الحكومة وأضاف قائلاً: الاجتماع حدث فيه استقطاب وكاد أن يعصف بوحدة تقدم) لذلك قمنا بتفاهمات حول الخيارات المختلف حولها وهي (الجبهة المدنية العريضة، وتشكيل الحكومة وانتزاع الشرعية، والمائدة المستديرة).
مشيرا إلى وجود اتفاق وتوافق من جميع الأعضاء حول الجبهة المدنية، واستدرك قائلاً: لكن هناك خلاف حول تشكيل الحكومة والمائدة المستديرة.
وأوضح إدريس انه تم الاتفاق على عدم التصعيد الإعلامي للنقاط الخلافية وتحويل النقاط الخلافية للآلية السياسية برئاسة الدكتور عبدالله حمدوك، وتابع “اتفقنا أن يتم عرض كل الخيارات للالية السياسية وهي وسيلة تواصل بين كل المجموعات داخل تقدم”.
وقال إن الالية السياسية يمكن أن تعمل على تماسك تقدم، مؤكدا أنه الان لايوجد أفق للعملية السياسية والخيار هو تشكيل حكومة.
وأشار إدريس إلى أن الاجتماع الأخير برزت فيه نقاشات عديدة في مسألة نزع الشرعية وأضاف (نحن في الجبهة الثورية تحدثنا عن نزع الشرعية وتأسيس سلطة مدنية برئاسة رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك وكل طاقم حكومة الثورة) وكشف إدريس عن وجود تيار أخر رافض لفكرة الحكومة، لكنه عاد وقال ان أغلبية قيادات الجبهة الثورية وبعض رؤساء وقيادات الأحزاب داخل تقدم مع خيار تشكيل حكومة، مشيرا إلى وجود جدل حول الشرعية وان القوى المدنية أصبحت تخاف من خطاب الكيزان وسردياتهم.
وأكد إدريس انه مع خيار تشكيل حكومة لكل السودان، واعتبر ان هذه الخطوة ستساهم في إيقاف تقسيم السودان، وشدد على ضرورة تكوين سلطة شرعية لتمثيل الشعب السوداني، مؤكداً ان هذه الخطوة ستحدث ارباك للمشهد السوداني وتابع (يجب أن لا ننتظر .. نحن ماشين في فكرة تشكيل الحكومة ولا تراجع عنها).
مؤكدا أن تقدم أقرت بأن كل هذه الوسائل مشروعة، وقال إدريس ( نحن ماشين في فكرة تشكيل الحكومة ولا ينقصنا شيء) واستدرك قائلاً ( إلا إذا ذهب الطرفين إلى إلى المفاوضات) وأضاف ( لا يمكن أن نترك الحركة الإسلامية تتحدث باسمنا) مشيرا إلى استسلام البعض لابتزار الحركة الإسلامية.
alzaawia.net