خبر ⁄سياسي

قصف عنيف على شمال قطاع غزة يسمع صوته وسط إسرائيل

قصف عنيف على شمال قطاع غزة يسمع صوته وسط إسرائيل

أفاد شهود عيان بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي أقدم، مساء أمس الخميس، على تنفيذ عمليات نسف ضخمة لما تبقى من مبان في عدة مناطق شمالي قطاع غزة، سمعت أصداؤها في تل أبيب ووسط إسرائيل بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.

وقال شهود عيان لوكالة الأناضول إن الجيش الإسرائيلي أجرى عمليات نسف ضخمة لمبان في مناطق عدة شمالي القطاع، وخاصة في محيط مستشفيي العودة وكمال عدوان.

وبحسب الشهود، فإن عمليات النسف تمت بواسطة روبوتات مفخخة تقوم الآليات الإسرائيلية بزرعها بين المباني وسط الأحياء السكنية، وتحدث دمارا هائلا.

وكان موقع "والا" الإسرائيلي قال إن شهود عيان في مركز إسرائيل وجنوبها أبلغوا عن سماع دوي انفجارات ضخمة، كما قالت القناة الـ13 الإسرائيلية، إن أصداء الانفجارات جراء عمليات النسف شمالي قطاع غزة، سمعت في تل أبيب ومحيطها.

من جهتها، أعلنت إدارة مستشفى العودة، في بيان، إصابة مدير المستشفى محمد صالحة، إلى جانب 6 من الطاقم الطبي، جراء تفجير جيش الاحتلال روبوتات مفخخة في محيط المستشفى.

وأضافت الإدارة أن أضرارا كبيرة لحقت بالأقسام والمرافق داخل المستشفى بفعل تلك التفجيرات.

كما ذكر مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية، في بيان، إن هناك نحو 50 شهيدا، بينهم 3 من العاملين من الكادر الطبي للمستشفى، تحت أنقاض مبنى مقابل مستشفى كمال عدوان بمنطقة مشروع بيت لاهيا، بعد قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي الحربية له.

إعلان

وأوضح أبو صفية، أن الضحايا من الكادر الطبي والعاملين بالمستشفى كانوا بالمبنى المستهدف لإقامتهم به مع عائلاتهم أو لأسباب أخرى، وهم طبيب أطفال يدعى أحمد سمور، وفنية مختبر تدعى إسراء، وفني صيانة بالمستشفى يدعى فارس.

وفي هجوم آخر، قال أبو صفية، إن الجيش الإسرائيلي قتل مسعفين آخرين بمنطقة دوار زايد، التي تبعد بنحو 500 متر عن المستشفى، دون توضيح طريقة استهدافهما.

وأوضح أن المسعفين الراحلين كانا في طريقهما للمستشفى عند استهدافهما، ولا يزال جثماناهما بالشارع، حيث لا يستطيع أحد الوصول إليهما.

ويحاصر جيش الاحتلال المستشفيات الثلاثة الموجودة في شمال قطاع غزة، وهي الإندونيسي والعودة بجباليا وكمال عدوان في منطقة مشروع بيت لاهيا، ويحول دول وصول الأدوية والمستلزمات الطبية إليها.

وعبر عمليات تفجير قرب المستشفى يهدف الجيش الإسرائيلي إلى إجبار الطواقم الطبية في هذه المستشفيات على مغادرتها، وذلك في إطار تضييقات على من تبقى من فلسطينيي شمال غزة الذين يريد تهجيرهم.

وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

aljazeera.net