دول أفريقية تصيغ مشروع قرار ويتوصلون لإتفاق مع السودان
رصد – نبض السودان
يصل المبعوث الخاص للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيقاد) إلى السودان، لورانس كورباندي، بورتسودان في يناير المقبل، في أول زيارة رسمية له منذ تعليق عضوية السودان في المنظمة.
ونقلت سودان تربيون” عن كورباندي أن “عودة السودان إلى المنظمة أمر بالغ الأهمية لمكانته داخلها وفي المنطقة”، مشددًا على ضرورة إيجاد حل سلمي للأزمة وإنهاء الحرب وتحقيق السلام.
وكشفت مصادر دبلوماسية سودانية بحسب سودان تربيون” أن السودان سيعود إلى الإيقاد بعد تعليق عضويته لمدة 11 شهراً.
وكانت عضوية هذا البلد تم تعليقها في يناير الماضي احتجاجًا على قرارات اتخذت في قمة استثنائية للمنظمة عُقدت بأوغندا.
وأبلغ قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، رئيس جيبوتي الرئيس الحالي لإيقاد، إسماعيل عمر جيله، قرار تعليق عضوية السودان في رسالة رسمية.
وأفاد مصدر مطلع لـ”سودان تربيون” أن كورباندي قام بزيارة غير معلنة إلى بورتسودان في أغسطس الماضي. وأثمرت تلك الزيارة والمشاورات التي تلتها عن موافقة مبدئية من مجلس السيادة على العودة إلى المنظمة، مع تأجيل الإعلان الرسمي إلى وقت لاحق، وفقًا لما أكدته مصادر دبلوماسية سودانية.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر في الاتحاد الأفريقي لـ”سودان تربيون” أن عددًا من الدول الأفريقية صاغ مشروع قرار بشأن السودان لتقديمه إلى مجلس الأمن الدولي.
وأكدت المصادر أنه تم التشاور مع السلطات السودانية بشأن القرار والتوصل إلى اتفاق بشأنه.
وترأس الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي خلال شهر ديسمبر الجاري.
ويقترح مشروع القرار طرقًا جديدة لإيصال المساعدات الإنسانية عبر ممرات آمنة، على غرار تجربة إدخال المساعدات إلى الخرطوم مؤخرًا، بالإضافة إلى آلية لحماية المدنيين.
و قدمت بريطانيا مشروع قرار لمجلس الأمن في نوفمبر الماضي يدعو إلى حماية المدنيين ومرور المساعدات دون قيود، لكنه فشل بعد استخدام روسيا حق النقض (الفيتو) ضده.
وتضمن القرار البريطاني حينها سبع نقاط رئيسية، أبرزها إدانة الانتهاكات ضد المدنيين، ووضع خطة لإنشاء آلية تلزم طرفي النزاع بالامتثال لاتفاق جدة الموقع في مايو 2023، ودراسة تشكيل وحدة حماية إقليمية بالتنسيق مع الاتحاد الأفريقي وجهات دولية وإقليمية أخرى.
وأوضحت المصادر أن مشروع القرار الأفريقي يستند إلى عدة مقترحات، من بينها تحديد ومراقبة طرق إيصال الإغاثة.
كما يهدف إلى وضع أسس جديدة لاستئناف المفاوضات بين أطراف الصراع في السودان عبر منصة جدة، ويقدم توصيات لتهدئة المواجهات العسكرية وحماية المدنيين.
واندلع الصراع على السلطة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، قبيل الانتقال المخطط له إلى الحكم المدني، مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 14 مليون شخص، بمن فيهم أكثر من 3 ملايين فروا من البلاد.
ووفقًا للأمم المتحدة، يواجه 26 مليون شخص في السودان نقصًا حادًا في الغذاء.
nabdsudan.net