منسقية النازحين واللاجئين: ما يحدث من أطراف الحرب السودانية جرائم متواصلة لا تفرق بين المدنيين و العسكريين
شددت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين في السودان على أن ما يحدث من أطراف الحرب «الجيش و الدعم السريع» هو سلسلة متواصلة من الجرائم لا تفرق بين المدنيين العزل والثكنات العسكرية، يتم ارتكابها يومياً بلا رحمة أو وازع من ضمير، ووصفت استهداف الأبرياء بأنه أصبح لعبة دموية تتنافس فيها أطراف الصراع على تسجيل المزيد من النقاط على حساب حياة البشر وكرامتهم.
الخرطوم ــ التغيير
وقالت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في بيان حمل عنوان “استمرار القصف المدفعي والجوي للمخيمات والمدن من قبل أطراف النزاع” ممهور بتوقيع ناطقها الرسمي آدم رجال :”لا تزال أطراف النزاع في السودان تمضي على ذات النهج الذي اختطفته منذ بداية الحرب، غير مبالية بالمطالبات المتكررة والمناشدات المستمرة من الجهات الحقوقية الدولية ومنظمات المجتمع المدني، التي تدعو إلى وقف إستهداف المناطق المأهولة بالمدنيين، ولكن بدلاً أن تجد هذه المناشدات آذانًا صاغية، قوبلت بالمزيد من التصعيد والدمار”.
ونوهت المنسقية إلى تصاعد القصف المدفعي والجوي من الطرفين المتحاربين، ما خلف مجازر مروعة وأعدادًا متزايدة من الضحايا الأبرياء بين النساء والأطفال وكبار السن.
و أوضحت المنسقية أن قوات الدعم السريع مستمرة في ارتكاب الجرائم ضد النازحين في مخيمي أبو شوك وزمزم عبر القصف المدفعي ، مستهدفة المستشفى السعودي وسوق نيفاشا دون تمييز، و قالت :”في ذات الوقت يواصل الجيش السوداني هجماته الجوية بالطائرات الحربية، محدثًا مجازر بشعة في مراكز الإيواء والأسواق والأحياء السكنية في إقليم دارفور ومناطق أخرى من البلاد، وكذلك القوات المشتركة تستخدم المدنيين دروعاً بشرية”.
و أضافت في البيان :”للأسف أن العالم من حولنا يقف متفرجاً، بينما تتحول المصالح السياسية والإقتصادية إلى الأولوية الأولى، متجاوزاً المبادئ الأخلاقية، فالإنسانية التي يجب أن تكون حافزاً للتحرك، فأصبحت مجرد شعار يستخدمها البعض لتبرير سياساتهم وحماية مصالحهم، دون أدنى إعتبار للمآسي التي يعيشها الشعب السوداني”.
ونبهت إلى أن معاناة النساء والأطفال في السودان تجسد أعمق أشكال الألم الإنساني، لجهة أن السودانيين فقدوا الرعاية الصحية الأساسية، وفرص التعليم، وحُرموا من الاستقرار والأمان في ظل الصدمات النفسية العميقة التي خلفتها الحرب. وقالت :”في مواجهة هذا الواقع، يظل الصمت الدولي وصمة عار في جبين الإنسانية ، بينما تتعمق الأزمة ويضيع مستقبل الملايين”.
ودعت المنسقية أطراف النزاع إلى التوقف الفوري عن استهداف المدنيين الأبرياء و قالت :”لا ينبغي أن يدفع النازحين والمواطنين ثمن هذا الصراع العبثي، ويجب ألا يُستخدموا كأدوات لتحقيق مكاسب سياسية أو عسكرية”. و دعت المجتمع الدولي إلى التحرك الجاد لإنقاذ حياة الملايين من السودانيين، بعيدًا عن تأثير المصالح المتقاطعة بين الدول.
إن المرحلة الحرجة التي وصلنا إليها تحتاج إلى مراجعة شاملة للمواقف الدولية والسياسات الإقليمية، بما يضمن حماية حقوق الإنسان وكرامته، والعمل على بناء دولة تقوم على أسس المواطنة المتساوية، حيث تُصان حقوق الجميع دون تمييز.
آدم رجال
الناطق الرسمي بإسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين آدم رجال
altaghyeer.info