خبر ⁄سياسي

في بريد الأستاذ خالد الأعيسر وزير الثقافة والإعلام بقلم : د. علي حجر

في بريد الأستاذ  خالد الأعيسر وزير الثقافة والإعلام بقلم :  د. علي حجر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

التحية لجهدكم العامر في وزارة الثقافة والإعلام، الوزارة الكبيرة التي يقع على عاتقها توجيه الدولة وخطة الدولة ولسان الدولة.

الإعلام اليوم ليس مجرد أخبار، بل رسائل ذات أهداف ومواضيع محددة تُصنع من أجل التضليل تارة، ومن أجل النيل من هيبة الدولة تارة أخرى، هذا بالإضافة إلى الشائعات ذات الآثار المضللة التي تلحق الأضرار بالوطن والمواطن والأمن والاقتصاد، وحتى التعليقات والتحقيقات الكاذبة وإثارة الفوضى وغيرها من الأخبار المضللة.

جزاك الله خيرًا على الخطة التي بدأت بها، وهي أن تكون وزارة الثقافة والإعلام لسان الدولة والناطق الرسمي لها، فهذا نجاح كبير للوزارة ورؤية واضحة. وخير مثال عملي لمسه المواطن هو استبدال العملة وتمديدها بواسطة وزارة الثقافة والإعلام. وهذا عمل عملي وعلمي جيد اهتم به جميع المواطنين.

الكل يعلم ما تمر به البلاد، ولكن هناك نشر إعلامي كبير وتدفق معلوماتي بكميات هائلة من متخصصين وغير متخصصين، ومن بعض الهواة، ورسائل ذات مضامين وأغراض متعددة، ومنصات إخبارية كثيرة، ومجموعات في مواقع التواصل الإلكتروني وغيرها.

صحيح أن أعمال الوزارة كبيرة ووسائلها محدودة ولا تستطيع أن تسيطر على هذه الرسائل الهائلة التي بعضها ينفي وبعضها يثبت في لحظات واحدة، ولكن المرجو من الوزارة أكبر من ذلك بكثير.

السيد الوزير، سبق أن ذكرت أن هناك مؤسسات إعلامية تعمل كمخلب قط لتمرير المؤامرات ضد الوطن. هذا صحيح، بل هناك نشاط إعلامي مكثف ذو مضامين سلبية ويتعلق بأمن البلاد والقوات النظامية.

فكما فعلت في أن تكون وزارة الإعلام وجهة الدولة، يجب متابعة ذلك عمليًا ورسمياً. حتى الاحتفالات والانتصارات التي تُنظم يجب أن تكون ضمن خطة الوزارة والدولة ومعركة الكرامة. وحتى السفارات خارج السودان يجب أن تُراعي خطة الدولة ووزارة الثقافة والإعلام وسير معركة الكرامة.

حتى مواكب الدولة يجب أن تراعي النازحين في جنبات الطرق، وتُضبط وفق خطة الوزارة ومراسم الوزارة. وحتى اللايفات التي تنشر انتصارات جنودنا البواسل يجب أن تكون مدرجة تحت خطة الدولة وتنطلق من منصة واحدة، لأن الرسائل المتعلقة بالأمن رسائل حساسة جدًا، ولا بد أن تكون وفق منظور معركة الكرامة.

استعراض العُمد ورجال الأعمال ورجال الخير وهم يزورون المخيمات يجب أن تكون الدولة حاضرة، فهناك من يستغل أوضاع النازحين، وبأعمال الخير ينشر الشر.

نسأل الله أن يحفظ بلادنا من الفتن والمحن والشرور والبلايا، وأن ينصر القوات المسلحة السودانية الباسلة نصرًا يقهر الأعداء يا رب العالمين.

في الختام، شكر وتقدير للأخ والزميل الأستاذ/ خالد الأعيسر وزير الثقافة والإعلام. نسأل الله أن يوفقك ويسدد خطاك، وينفع بك البلاد والعباد. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

تقبل تحياتي،
د. علي حجر

azzapress.com