خبر ⁄سياسي

مجلس الأمن يصل إلى طريق مسدود بشأن السودان

مجلس الأمن يصل إلى طريق مسدود بشأن السودان

متابعات- الزاوية نت- أبدى المدير العام لمنظمة أطباء بلا حدود في جنيف ستيفن كورنيش، أسفه لعدم استخدام المجتمع الدولي نفوذه بما يضمن حماية المدنيين والوصول الإنساني في السودان.

 

 

وقال كورنيش، في مقابلة مع “سودان تربيون”، إن “مجلس الأمن الدولي وصل إلى طريق مسدود بشأن السودان، فيما لم تستخدم الدول نفوذها السياسي الكامل لضمان احترام أطراف النزاع لالتزاماتها بحماية المدنيين وتمكين وصول المساعدات”.

 

 

وأشار إلى أن استجابة المجتمع الدولي لا تتناسب مع الاحتياجات الهائلة، خاصة في إقليم دارفور حيث لا تزال المساعدات والخدمات غائبة في كثير من الأحيان؛ داعيًا إلى توجيه الموارد والاهتمام نحو السودان لتوسيع نطاق الاستجابة الإنسانية.

 

 

وتابع: “الأطراف المتحاربة هي مسؤولة في نهاية المطاف عن أفعالها ويجب أن تضمن حماية المدنيين وتمكين الوصول إلى المساعدات”.

 

 

وقال ستيفن كورنيش إن أطباء بلا حدود وسعت نطاق الرعاية المنقذة للحياة، بما في ذلك علاج جرحى الحرب والنساء الحوامل والأطفال، وسط اللاجئين السودانيين في شرق تشاد وجنوب السودان.

 

 

وأوضح إن فرق المنظمة في شرق تشاد وجنوب السودان تدير مراكز طبية وعيادات متنقلة كاملة الخدمات وتقدم اللقاحات للأطفال، علاوة على تحسين مرافق الصرف الصحي وتوفير مصادر مياه آمنة.

 

 

وأفاد بأن المنظمة أجرت دراسة بين يوليو وديسمبر 2023، في مخيمات اللاجئين السودانيين في تشاد عن العنف الجنسي الذي تعرض له 135 ضحية عالجتهم أطباء بلا حدود.

 

 

وتابع: “من بين الـ 135 ضحية، تعرض 90% للاعتداء من قبل جناة مسلحين. ومن المثير للقلق أن 50% تعرضوا للاعتداء في منازلهم و40% تعرضوا لاغتصاب من مهاجمين متعددين”.

 

 

وكشف ستيفن كورنيش عن توثيق منظمة أطباء بلا حدود لأكثر من 80 حادثة عنف ضد موظفيها ومرافقها في العام السابق، بما في ذلك الاشتباكات وحوادث النهب.

 

وشدد على أن حوادث العنف والهجمات على موظفي أطباء بلا حدود، أعاقت قدرة المنظمة على تقديم الرعاية للمرضى، حيث عُلقت الأنشطة في المستشفى التركي بالخرطوم ومستشفى ود مدني بولاية الجزيرة ومستشفيي الأطفال والجنوب في الفاشر بشمال دارفور بسبب الهجمات وانعدام الأمن.

 

 

وأفاد بأن المنظمة تعمل في المناطق الخاضعة لسيطرة طرفي النزاع، حيث حافظت على مرونتها وتكيفت بسرعة مع الاستجابة للعنف والنزوح وسوء التغذية وتفشي الأمراض المعدية.

 

 

وذكر أن لدى أطباء بلا حدود 1,500 موظفًا منهم 130 موظفًا دوليًا يعملون في السودان، كما تدفع حوافز لأكثر من 3,300 من موظفي وزارة الصحة وتدير عيادات متنقلة في مخيمات النزوح والمناطق التي يصعب الوصول إليها.

وأوضح ستيفن كورنيش بأن المنظمة تدعم مرافق صحية حيث تتبرع لها بالأدوية والمستلزمات الحيوية علاوة على تقديم اللقاحات وخدمات المياه والصرف الصحي.

وقال ستيفن كورنيش إن القصف المتكرر لقوات الدعم السريع على مخيم زمزم قرب الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، زاد من الأخطار القاتلة التي تحيط بـ 450 ألف شخص يعيشون في المخيم الذي يعاني من أزمة سوء تغذية هائلة.

وأوضح أن فريق المنظمة عالج في شهر ديسمبر المنصرم 44 مصابًا جراء القصف من بينهم أطفال لا تتجاوز أعمارهم 4 سنوات يعانون من إصابات شديدة، كما استقبل المستشفى الميداني 14 شخصًا توفوا متأثرين بجراحهم عند وصولهم أو بعد فترة وجيزة.

WhatsApp

alzaawia.net