البرهان يرحب بمبادرة الرئيس التركي للوساطة مع الإمارات
بورتسودان، 4 يناير 2025 ــ أعلن رئيس مجلس السيادة ، قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، السبت، ترحيبه بمبادرة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان للوساطة مع الامارات وطلب من نائب وزير الخارجية التركي برهان الدين دوران الذي التقاه في بورتسودان ابلاغ اردوغان بهذا الترحيب.
وأبدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 13 ديسمبر المنصرم خلال اتصال هاتفي مع البرهان، استعداده للتوسط بين السودان والإمارات المتهمة بتوفير الدعم لقوات الدعم السريع في حربها ضد الجيش.
وقال وزير الخارجية السوداني علي يوسف، في تصريح صحفي؛ إن لقاء البرهان مع دوران “تطرق للعلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك وتناول المبادرة التركية التي تقدم بها أردوغان لرئيس مجلس السيادة”.
وأشار إلى أن المبادرة هدفها تحقيق السلام في السودان، حيث رحب بها البرهان الذي طلب من المسؤول التركي نقل هذا الترحيب إلى الرئيس أردوغان ووزير الخارجية التركي الذي يتولى تفاصيل إدارة المبادرة.
وأضاف: “المبادرة التركية يمكن أن تقود لجهود حقيقية لتحقيق السلام في السودان”.
ويطالب السودان الإمارات بدفع تعويضات نظير تدمير البنية التحتية وإطالة أمد النزاع بسبب العتاد الحربي الذي تقدمه لقوات الدعم السريع، كما قدم ضدها شكوى رسمية أمام مجلس الأمن.
التعاون الاقتصادي
وقال علي يوسف إنه عقد لقاءًا مع نائب وزير الخارجية التركي الذي التقاه أيضا وزير المالية السوداني.
وتابع: “المسؤول الزائر قال إن بلاده بصدد افتتاح بنك تركي في بورتسودان للإسهام في تقوية وتعزيز العلاقات التجارية المشتركة بجانب افتتاح مقر لمنظمة العون التركي التي تعنى بتقديم المساعدات التنموية والإنسانية في شتى دول العالم”.
وكشف عن أن هناك 3بواخر تحمل 8 آلاف طن من المساعدات الإنسانية للسودان .
وشدد الوزير السوداني على أن زيارة برهان الدين دوران “سيكون لها ما بعدها فيما يلي دعم العلاقات بين السودان وتركيا”.
بدوره، شدد دوران على ضرورة سيادة السودان ووحدة وسلامة أراضيه وأكد على أن بلاده تدعم جميع المبادرات الإقليمية والدولية التي تهدف لمعالجة الأزمة السودانية.
وقال إن بلاده تبذل جهودًا مقدرة من أجل تحقيق السلام والاستقرار في السودان، حيث أن مدخل تركيا لإنهاء الحرب واضح ويرجع الفضل في ذلك للعلاقات المتميزة بين البلدين.
وأضاف: “ما تقوم به بلاده هو عملية تتطلب تضافر الجهود ومن ثم العمل على جمع الفاعلين الإقليميين والتغلب على الصعوبات في قضية إنهاء الصراع بالسودان”.
وذكر نائب وزير الخارجية التركي أن وجود سفارة بلاده منذ اندلاع الحرب وممارسة عملها ببورتسودان، يعد دليلاً على عزم تركيا للوقوف بجانب السودان وشعبه.
وأوضح بأن وكالة التعاون والتنسيق التركية “تيكا” تعمل حاليًا على إعادة فتح مكاتبها في بورتسودان بجانب افتتاح فرع للبنك الزراعي التركي.
وأشار إلى أن وكالات الغوث التركية الحكومية وغير الحكومية، عملت على تقديم المساعدات الإنسانية لتخفيف المعاناة عن الشعب السوداني، إضافة للحفاظ على المستشفى التركي في نيالا والذي يعمل حاليًا.
وكشف المسؤول الزائر عن وصول ثلاث بواخر تركية إلى بورتسودان، تحمل 8 آلاف طن من المساعدات الإنسانية.
اللجنة الوزارية
وكشفت وزارة المالية عن توصل وزيرها جبريل إبراهيم ونائب وزير الخارجية التركي برهان الدين دوران، إلى اتفاق بضرورة انعقاد اللجنة الوزارية المشتركة خلال النصف الأول من هذا العام، مع السعي إلى تطوير التعاون في مجالات الطاقة والزراعة والتجارة.
وأكد جبريل إبراهيم على أن حكومة السودان مهتمة بتطوير علاقات التعاون مع تركيا على كافة المستويات سيما العلاقات الاقتصادية.
وأبدى جبريل عدم رضاه عن مستوى التبادل التجاري بين البلدين وضرورة السعي المشترك لتطويره، مشيرًا إلى أهمية عودة خطوط الطيران التركية للسودان قريباً.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين السودان وتركيا 625 مليون دولار في 2022، قبل أن يتراجع إلى نحو 200 مليون دولار في النصف الأول للعام السابق، فيما تبلغ حجم الاستثمارات التركية حوالي 500 مليون دولار.
sudantribune.net