خبر ⁄سياسي

حركات شرق السودان.. حراك سياسي لتبرير حمل السلاح

حركات شرق السودان.. حراك سياسي لتبرير حمل السلاح

بورتسودان: 5 يناير 2025: راديو دبنقا

تشهد مدينة بورتسودان حراكاً سياسيا متصاعدا من قبل الحركات المسلحة بشرق السودان لتوضيح مبررات حملها السلاح، وتأسيسها قوات عسكرية، وانشاءها معسكرات للتدريب في دولة ارتريا المجاورة.

وتتزامن تحركات القوات مع لقاءات لنظار القبائل بولايتي البحر الأحمر وكسلا مع قيادات الحكومة ومن بينها البرهان لضمان تمثيل شرق السودان في مجلس السيادة وبقية مستويات السلطة، وسط أنباء عن ترشيح ناظر عموم قبائل الهدندوة محمد الأمين ترك لمنصب عضو مجلس السيادة.

عقدت قوات الاورطة الشرقية بقيادة الأمين داوود مؤتمر صحفيا في بورتسودان أمس السبت أكدت خلاله إنهم تلقوا سلاحا ودعما من دولة ارتريا المجاورة، وبعد يوم من ذلك المؤتمر الصحفي، عقد موسى محمد احمد رئيس مؤتمر البجا مؤتمرا صحفيا مماثلا عدد فيه أسباب ومبررات حملهم للسلاح.

وأعلن مؤتمر البجا برئاسة موسى محمد احمد ومؤتمر البجا القومي برئاسة ضرار أحمد ضرار خلال المؤتمر الصحفي عن تحالف سياسي جديد . .

انخراط

وقال الأمين داوود، قائد قوات الأورطة الشرقية، خلال المؤتمر إن قواته انخرطت في صفوف الجيش السوداني وتسلم المئات من جنوده نمراً عسكرية.

واتهم الأمين داوود، قائد قوات الأورطة الشرقية، في مؤتمر صحفي ببورتسودان، رصده راديو دبنقا، الدعم السريع بالسعي لتدمير السودان، وقال إن قواته تشارك الآن في صفوف القوات المسلحة بمحاور ولاية الجزيرة بسريتين. ودعا جميع حركات شرق السودان للانخراط في صفوف القوات المسلحة. وأكد إنهم لا يرغبون بالاحتفاظ بأي قوة عسكرية أو السعي لتوقيع أي اتفاق مع الحكومة.

وقال داوود إن معسكرات تدريب مقاتليها انطلقت في دولة ارتريا في يناير من العام الماضي، وخرجت دفعتين والدفعة الثالثة قيد التدريب. وعزا لجوئهم للتدريب في دولة ارتريا لأن الظروف في السودان حينها لم تكن مواتية لإنشاء معسكرات تدريب.

مبررات التدريب في إرتريا

من جانبه أكد موسى محمد أحمد رئيس مؤتمر البجا وقوفهم مع القوات المسلحة لتثبيت أركان الدولة وأضاف : ” لدينا رأي فيما يجري ولكن يجب أن نثبت أولا اركان الدولة ثم ننظر في بقية التفاصيل لاحقا”.

وقال موسى إنهم حريصون على أمن شرق السودان الذي يؤوي الملايين، مؤكدا ضرورة وجود منطقة آمنة مستقرة لإدارة المعركة. وشكر دولة إرتريا لوقوفها مع مؤتمر البجا ومساعدتها له.

واتهم جهات لم يسمها بالتشويش على تدريب قوات حركات شرق السودان في دولة ارتريا المجاورة. وقال إن التدريب جاء استجابة لمناشدة البرهان في خطابه جبيت للمواطنين بحمل السلاح لحماية الانفس والأرض والعرض.

وقال إن القوات التي تتدرب في ارتريا ليست معارضة، بل تهدف لحماية شرق السودان، وأكد أنهم في نهاية سبتمبر ابلغوا قيادة الجيش جاهزية قواتهم للقيام بدورها في الحماية والتامين والدفاع وأكد أنهم سلموا رؤيتهم مكتوبة لمندوب مفوض الرؤية والأفكار.

وأضاف موسى:” لا نحمل السلاح في إطار قبلي او حزبي أو من أجل المصالح الشخصية”. وقال إن تحركهم جاء للاستعداد للمعركة في حال وصولها إلى شرق السودان. واكد التنسيق والتحرك موحد بين حركات شرق السودان.

وحول الصراعات الأهلية في شرق السودان، قال موسى محمد أحمد إن شرق السودان تجاوز مرحلة الصراعات عبر لقاءات النظار والمبادرات الأخرى. ووصف ما جرى بالصراعات المفتعلة والمصنوعة لخدمة مصالح جهات لم يسمها.

وأكد تمسكهم بالدفاع عن حقوقهم بالمشاركة في مراكز صنع القرار ، ودعا لضرورة توحيد الكلمة والجهود في شرق السودان.

وشدد على ضرورة الاعتراف باتفاقية سلام شرق السودان التي جرى توقيعها في اسمرار في العام 2006، مبينا إن الغاء الاتفاقية لا يمكن ان يتم إلا بالاتفاق بين الطرفين الموقعين بشهادة الضامن وهو الرئيس الارتري.

وأكد ضرورة اتخاذ قرار جماعي بين مختلف الجهات الشريكة بشأن اتفاقية سلام شرق السودان بتفعيلها اوحلها. مبينا إن أطراف الاتفاقية معلومة ومساهماتها مهمة.

ميثاق

بدورها جددت حركة تحرير شرق السودان طرحها ميثاق حماية شرق السودان من أجل ما أسمته بتحقيق طموحات وتطلعات أبناء شرق السودان.

وأوضحت في بيان اطلع عليه راديو دبنقا إن الميثاق مطروح للحركات المسلح والأحزاب والكيانات السياسية ومنظمات مجتمع المدني والأهلي وذلك لتوحيد رؤية حركاته وأحزابه والتسامي فوق الخلافات والتأهب والاستعداد للدفاع عن الإقليم.

وأوضحت إن تداخل الملفات الجيوسياسية في المنطقة، والتحالفات الإقليمية والدولية مع أطراف الحرب تهدد أمن واستقرار شرق السودان.

 وقالت الحركة إنها تراقب عن كثب أطماع المحاور الإقليمية والدولية والخطر الذي يحدق بالمنطقة، وأكدت استعدادها الكامل للدفاع والتصدي لكل من يريد التعدي على إقليم شرق السودان.

dabangasudan.org