خبر ⁄سياسي

وزير الخارجية الأمريكي: حميدتي تعمد تجاهل التزامات القانون الإنساني وتعهدات إعلان جدة

وزير الخارجية الأمريكي: حميدتي تعمد تجاهل التزامات القانون الإنساني وتعهدات إعلان جدة

بلينكن أكد أن هذه الإجراءات تأتي في إطار جهود الولايات المتحدة المستمرة لمحاسبة جميع الأطراف المتورطة في تأجيج الصراع والفظائع في السودان.

الخرطوم: التغيير

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) تجاهل بشكل متعمد الالتزامات المنصوص عليها في القانون الإنساني الدولي، وكذلك تعهداته بموجب إعلان جدة، في وقت أعلن عن خطوات جديدة لمحاسبة المسؤولين عن الفظائع المرتكبة في السودان، مع تحديد وقوع جرائم إبادة جماعية.

وأوضح بلينكن وفقاً لبيان صادر عن الخارجية الأمريكية، أن السودان يشهد منذ اندلاع الصراع في 15 أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

وأن الصراع تسبب في مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين، حيث يحتاج أكثر من 30 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية، بينما يعاني 638 ألفاً من أسوأ موجة مجاعة في تاريخ البلاد الحديث.

هجمات وحشية

وأشار بلينكن إلى أنه في ديسمبر 2023، توصلت الولايات المتحدة إلى أن أفراداً من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع ارتكبوا جرائم حرب، إلى جانب تورط قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها في جرائم ضد الإنسانية وتطهير عرقي.

وأضاف بأنه على الرغم من ذلك، واصلت قوات الدعم السريع والميليشيات الموالية لها شن هجمات وحشية على المدنيين، حيث وثقت حالات قتل ممنهج للرجال والأطفال، بمن فيهم الرضّع، على أسس عرقية، واستهداف النساء والفتيات من مجموعات معينة للاغتصاب والعنف الجنسي الوحشي. كما تعرض المدنيون الفارون من مناطق الصراع لهجمات قاتلة، بينما حُرم الناجون من الوصول إلى الإمدادات المنقذة للحياة.

وبناءً على هذه الانتهاكات، أعلن بلينكن أن قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها ارتكبت جرائم إبادة جماعية في السودان.

تجاهل متعمد

وفي إطار المساءلة، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، لدوره في قيادة الفظائع المنهجية ضد الشعب السوداني.

وشملت العقوبات أيضاً سبع شركات مرتبطة بقوات الدعم السريع ومقرها الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى فرد واحد متورط في شراء الأسلحة لدعم عمليات قوات الدعم السريع.

كما أدرج حميدتي بموجب المادة 7031 (ج) لتورطه في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك حالات اغتصاب جماعي ارتكبها جنود خاضعون لقيادته.

ونتيجة لهذا التصنيف، أصبح حميدتي وأفراد أسرته المباشرين غير مؤهلين لدخول الولايات المتحدة.

وأشار بلينكن إلى أن حميدتي تجاهل بشكل متعمد الالتزامات المنصوص عليها في القانون الإنساني الدولي، وكذلك تعهداته بموجب “إعلان جدة لحماية المدنيين في السودان” لعام 2023 ومدونة قواعد السلوك لعام 2024، التي تلزم الأطراف المتنازعة بالسماح بمرور المساعدات الإنسانية دون عوائق ومنع وقوع جرائم الحرب، بما في ذلك العنف الجنسي.

وعلى الرغم من تلك الالتزامات، ارتكبت قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها تحت قيادته انتهاكات جسيمة وممنهجة.

جهود أمريكية

وأكد بلينكن أن هذه الإجراءات تأتي في إطار جهود الولايات المتحدة المستمرة لمحاسبة جميع الأطراف المتورطة في تأجيج الصراع والفظائع في السودان.

وشدد على أن الولايات المتحدة لا تدعم أياً من طرفي الحرب الدائرة، حيث يتحمل كل من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع المسؤولية عن العنف والمعاناة المستمرة في البلاد.

وأشار إلى أن كلا الطرفين يفتقران إلى الشرعية اللازمة لقيادة السودان نحو مستقبل مستقر وسلمي.

وقال أنه في سياق دعم الشعب السوداني، أعلنت الولايات المتحدة في ديسمبر الماضي تخصيص 30 مليون دولار لدعم تحرك المجتمع المدني السوداني، في إطار التزامها المستمر بدعم تطلعات السودانيين نحو مستقبل ديمقراطي عادل وشامل.

وأكد بلينكن وفقاً للبيان على أن الولايات المتحدة ستواصل تقييم إجراءات إضافية لمحاسبة المسؤولين عن استمرار الصراع وانتهاكات حقوق الإنسان في السودان.

altaghyeer.info