خبر ⁄سياسي

الاعيسر : السودان سيواصل متابعة شكواه ضد الإمارات في مجلس الأمن حتى انتهاء الحرب.

الاعيسر : السودان سيواصل متابعة شكواه ضد الإمارات في مجلس الأمن حتى انتهاء الحرب.

الرباط _ عزة برس

جدد وزير الثقافة والإعلام السوداني، خالد الإعيسر، في ندوة صحفية عقدت بمقر سفارة السودان في الرباط، اتهامه لحكومة الإمارات العربية المتحدة بدعم قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، واصفًا إياها بـ “الميليشيا” المسؤولة عن تدمير السودان وارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، مؤكدا  عدم إمكانية التصالح مع هذه القوات “حتى الموت أو الاستسلام”.

وفي رده على سؤال حول التدخل الإماراتي في الشأن السوداني، أكد الإعيسر بأن الإمارات تمول “الميليشيا” بالمال والسلاح ومعدات عسكرية متطورة، بما في ذلك طائرات مسيرة استراتيجية “لم تتمكن أي ميليشيا في التاريخ من الحصول عليها”، محملا دولة الإمارات مسؤولية “نزيف الدم” في السودان، مؤكدًا أن “الدم السوداني في عنق الإمارات”، وأنها تتحمل المسؤولية الأخلاقية والسياسية عن الانتهاكات المرتكبة.

وفي سياق حديثه عن العلاقات بين البلدين، أوضح الإعيسر أن السودان لم يبادر بأي عداء تجاه الإمارات، وأن السودانيين ساهموا في تأسيسها وقدموا لها “كل جميل”، معربا عن أمله في أن تتذكر الإمارات ذلك، داعيا من وصفهم بـ “العقلاء في الإمارات” إلى التدخل لوقف نزيف الدم في السودان، مؤكدا أن إراقة الدماء “مسؤولية أخلاقية وسياسية تقع على عاتق الإمارات”، وأن السودان سيواصل متابعة شكواه ضد الإمارات في مجلس الأمن حتى انتهاء الحرب.

وشدد الإعيسر على وحدة صف الحكومة والشعب في مواجهة “مخطط الاستيلاء على السودان”، موضحا أن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان “لم يشهدها السودان من قبل”، متهما مرتزقة بالتورط فيها، ما يفسر حجم العنف غير المسبوق، مؤكدا رفض عودة “ميليشيا” حميدتي، وأنه لا تصالح معها إلا بـ “تصفيتها حتى آخر رجل” أو استسلامها.

واعتبر وزير الثقافة والإعلام أن “ميليشيا” حميدتي “جاءت لتقتل وتغتصب السودانيين بشكل لم يحدث في تاريخ السودان”، ولتدمير الدولة والتاريخ والتراث، بما في ذلك المتاحف والسجلات الوطنية، مجددا التأكيد على مبدأ “لا تصالح مع الميليشيا ما لم تضع السلاح”، واصفا ما يحدث في السودان بـ “الإبادة الجماعية”.

وفي تحليله للأزمة، أوضح الوزير أن السودان، بثرواته الاقتصادية والزراعية، أصبح مطمعا للخارج، وأن فشل محاولات الاستغلال المباشر دفع أطرافًا خارجية إلى اللجوء إلى “بني جلدتنا” من خلال كوادر سودانية موالية لأجندات خارجية، متهما حميدتي تحديدا بتولي مسؤولية “تدمير الدولة وتاريخها”، معتبرا أن السماح له بتولي مناصب “غير دستورية” وسيطرته على تجارة الذهب قد ساهم في تضخم قوته ومحاولته السيطرة على الدولة بجيش قوامه 140 ألف جندي وعتاد “لا يوصف”، عند بداية الحرب.

وشدد الإعيسر التأكيد على أن المعطيات بشأن ميلشيا حميدتي “وقائع وليست مجرد تخيلات”، مشيرا إلى أن عدد النازحين تجاوز 20 مليونا، ما يوضح حجم الأزمة التي “تجاهلتها معظم وسائل الإعلام”، واصفا الوضع بـ “الأسوأ في العصر”، مجددا التأكيد على عزم الحكومة والشعب على “تكسير مخطط الاستيلاء على السودان”.

azzapress.com