خبر ⁄سياسي

نائب عن حزب الله: تفاهمنا مع حركة أمل في الموقف من مشاورات التكليف وتأليف الحكومة

نائب عن حزب الله: تفاهمنا مع حركة أمل في الموقف من مشاورات التكليف وتأليف الحكومة

أوضح عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» التابعة لـ«حزب الله» اللبناني النائب علي فياض، أن موقف الثنائي «حزب الله» وحركة «أمل» في مشاورات التكليف الملزمة والتأليف غير الملزمة للحكومة اللبنانية، يتصل بمسار توافقي متفاهم عليه وليس بشخص رئيس الحكومة المكلف، معتبراً أن القاعدة الذهبية هي التوافق.

وقال فياض في كلمة له الخميس: «إن موقف (الثنائي) في مشاورات التكليف الملزمة والتأليف غير الملزمة، يتصل حصراً بمسار توافقي جرى التفاهم على قواعده العامة وخطواته الأساسية، وينطلق من انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً، مروراً بالحكومة وما بعدها»، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.

وأضاف أن «الموضوع لا يتصل حصراً بشخص رئيس الحكومة المكلف الذي نعرف تاريخه العروبي جيداً وتأييده للقضية الفلسطينية وعداءه للكيان الصهيوني، والذي نثمّن دوره الاستثنائي في محاكمة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو وقادة العدو الآخرين في المحكمة الدولية في لاهاي».

وتابع فياض: «إن القاعدة الذهبية التي يجب ألا تغيب عن بال أحد، هي أن التوافق والتفاهم والحوار والتعاون هي الركيزة التي تقوم عليها المرحلة الجديدة في نهوض الدولة وبناء مؤسساتها وصون سيادتها وبسط سلطتها»، مضيفاً: «بكل صراحة، إن ما يجري يضع البلد عند مفترق، كي لا يتهدد مسار الإصلاح والاستقرار بسوء الحسابات والنيات».

واعتبر أن الخروج السهل عن مسار التوافق، «والتملص المفاجئ من هذه التفاهمات، دون أي اكتراث وبكثير من الاستهانة، إنما يناقضان كل ما يعلن من مواقف وتطمينات إيجابية، ويترجم أفعالاً تقوم على منطق الغالب والمغلوب، وتغير التوازنات والتعاطي مع المكون الشيعي وكأنه في حالة هزيمة. وهذا ما لا يمكن أن نرضى به أو نستسلم له، بل سنرفضه ونواجهه، ولن نسمح بتحوله إلى أمر واقع بأي حال من الأحوال».

وأضاف: «تصر قوى عديدة في مواقفها على تقديم نفسها كقوى حريصة على بناء الدولة والولوج إلى مرحلة جديدة، وتصوير (الثنائي) وكأنه ضد بناء الدولة ويرفض إدخال البلاد في مرحلة جديدة عنوانها التعافي والاستقرار وانتظام الحياة السياسية».

وقال: «لا بد من التذكير بأن الأمين العام لـ(حزب الله) سماحة الشيخ نعيم قاسم هو أول من أطلق في ذروة الحرب العدوانية الإسرائيلية على لبنان مجموعة أولويات، بينها الدعوة إلى بناء الدولة في إطار (اتفاق الطائف)، وكان (حزب الله) قد أطلق مرات عدة على مدى السنوات الماضية استعداده وجاهزيته لحوار وطني يضع على الطاولة مختلف الملفات العالقة التي تعوق إصلاح الدولة وبناء مؤسساتها».

يُذكر أن كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية التابعة لجماعة «حزب الله»، وكتلة «التنمية والتحرير» التي يترأسها رئيس مجلس النواب نبيه برّي، لم تسميا أحداً لرئاسة الحكومة خلال الاستشارات النيابية الملزمة التي أجراها رئيس الجمهورية يوم الاثنين الماضي، ولم تشاركا في الاستشارات النيابية غير الملزمة التي أجراها رئيس الحكومة المكلف نواف سلام الأربعاء والخميس.

aawsat.com