سجون الأسد... بيروقراطية القتل وبازار الابتزاز
من مقر «سرية المداهمة» التابعة للأمن العسكري، الفرع 215 المعروف بـ«فرع الموت»، بدأت «الشرق الأوسط» جولتها بين سجون نظام الرئيس السوري المعزول، بشار الأسد، برفقة معتقل سابق تنقل بين هذا الفرع والمستشفى العسكري 601 أو «المسلخ»، حيث التقط «قيصر» صوره، وصولاً إلى المسلخ الكبير... صيدنايا.
إنه منير الفقير، المهندس ابن دمشق الشريك المؤسس في «رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا»، الذي كشف طريقة عمل الأفرع في تفاصيلها، وكيفية أرشفة المعتقلين سواء كانوا أحياء أم أمواتاً، ثم ابتزاز أمهاتهم بهم لجني ثروات ناهزت المليار دولار، بحسب الرابطة.
ووسط انتهاك الوثائق والمستندات، وفوضى الأطر القانونية، ومع أكثر من 100 ألف شخص مخفيين قسرياً، هناك تحدٍ هائل أمام المنظمات المحلية والدولية، والإدارة السورية الحالية لإطلاق لجان الحقيقة وإرساء أسس لمحاسبة عادلة وعدالة انتقالية شاملة.
aawsat.com