الأمة القومي: عملاء الإمارات وراء البيانات المؤيدة للحكومة الموازية
بورتسودان، 20 يناير 2025 – جدد حزب الأمة القومي رفضه لتشكيل حكومة موازية للسلطة القائمة حاليا، ونفى بشدة موافقته على التحالف مع بعض مكونات الجبهة الثورية لتشكيل تلك الحكومة متهما من أسماهم “عملاء الامارات” بالحزب بالوقوف وراء البيانات المؤيدة لهذه الخطوة.
وتنعقد في العاصمة الكينية نيروبي هذه الأيام اجتماعات مكثفة تجمع مكونات الجبهة الثورية وشخصيات سياسية مستقلة، بالتنسيق مع قيادات سياسية مؤيدة لقوات الدعم السريع، لتشكيل حكومة في المناطق التي تسيطر عليها الأخيرة تحت مسمى “حكومة السلام”.
وافادت تقارير صحفية نشرت الأحد إن الاعلان عن هذه الحكومة بات وشيكا وأن قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” سيتولى فيها منصب رئيس مجلس السيادة، على ان يكون مقرها في العاصمة الخرطوم.
وقالت مصادر مطلعة لسودان تربيون الاسبوع الماضي إن رئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة ناصر يشارك في هذه الاجتماعات
وأصدرت مجموعة تابعة لحزب الأمة القومي، اليوم الاثنين، بيانًا مذيّلًا باسم “يادات وكوادر حزب الأمة القومي”، أيدت فيه تشكيل الحكومة الموازية بمناطق سيطرة الدعم السريع.
ولم يشر البيان إلى أسماء تلك القيادات أو الكوادر، فيما قال الأمين العام للحزب، الواثق البرير، لـ«سودان تربيون» إن جهات مجهولة تصدر مثل هذه البيانات، وأنها لا تمثل أي مؤسسة داخل الحزب.
من جانبه، قال القيادي في الحزب حسن عثمان صالح لـ«سودان تربيون» إن هناك مجموعة وصفها بـ«عملاء الإمارات» تقف وراء هذه البيانات.
وأكد صالح أن الحزب يقف في خندق واحد خلف القوات المسلحة لتحرير كل شبر من أرض الوطن.
ودعت المجموعة في بيانها الجبهة الوطنية العريضة والقوى المدنية إلى ما أسمته “تحمل مسؤوليتها التاريخية”، وجعل تشكيل “حكومة السلام” أولوية قصوى لإنهاء الحرب.
وأعلنت في ذات الوقت تقديرها للمجموعة التي اجتمعت في نيروبي، ووصفت الخطوة بأنها ” بارقة أمل حقيقية ومسارًا جديًا نحو إيقاف الحرب، والسعي بحزم لمواجهة التمدد الإرهابي الذي تدعمه الحركة الإسلامية التي تقود حكومة بورتسودان “- بحسب البيان.
وترفض قوى سياسية فاعلة في تحالف تنسيقية القوى المدنية “التقدم”، وأبرزها حزبا الأمة القومي،المؤتمر السوداني، والتجمع الفيدرالي، إضافة إلى تجمع المهنيين، والنقابات، والقوى المدنية، ولجان المقاومة، تشكيل حكومة في المنفى أو أي شكل من أشكال السلطة الموازية، وهددت بالانسحاب من التحالف.
sudantribune.net