الجيش يقترب من احكام القبضة على وسط بحري والوصول إلى سلاح الإشارة
الخرطوم بحري 19 يناير 2025 – نجح الجيش السوداني في إحراز تقدم كبير بمدينة الخرطوم بحري واقترب من السيطرة على وسطها، بالتزامن مع تنفيذ قوات الدعم السريع، سلسلة انسحابات من عدة مواقع.
ويتكتم الجيش على عملية عسكرية معقدة للوصول إلى سلاح الإشارة المحاصر،بدأت في سبتمبر الماضي. ويواجه الجنود المحاصرون في سلاح الإشارة ظروفًا بالغة الصعوبة بسبب الحصار المفروض عليهم منذ بداية المعارك.
وقالت مصادر في مدينة بحري وعدد من السكان المتبقين لـ«سودان تربيون»: “إن قوات الدعم السريع سحبت المدفعية الثقيلة والأسلحة المضادة للطائرات من شارع المعونة والأحياء بوسط بحري، المزاد، الختمية، وحلة خوجلي”.
ونصبت القوات مجموعة من المدافع في تلك الأحياء، كانت تقصف بها سلاح الإشارة طيلة الفترة الماضية.
وأكد مواطنون في بحري لـ«سودان تربيون»، الأحد، أنهم شاهدوا أرتال مشاة من قوات الدعم السريع تتجه نحو الحاج يوسف وشرق النيل على شارع الهواء المار بالمنطقة الصناعية، ووصلت إلى منطقة المايقوما، والشقلة، ومحطة 24.
وفي ذات الوقت، قال شهود عيان آخرون إن قوة خاصة من الدعم السريع في (سلاح المظلات سابقًا) أمرت جنودًا في أحياء بحري بالتوجه إلى شرق النيل.
وفي المقابل، أكد مواطنون أن جيش الإشارة أجرى عملية استطلاع محدودة بعد انسحاب دفاعات قوات الدعم السريع من شارع الشهيد مطر (الإنقاذ سابقًا).
وأفاد مصدر في بحري أن قوات الدعم السريع تجمعت بالقرب من ميدان عقرب واتجهت شرقًا نحو المنطقة الصناعية ببحري.
في غضون ذلك، نفَت قوات الدعم السريع ما تردد عن انسحابها من بعض المواقع في الخرطوم بحري، ووصفت ما يثار بأنها “أكاذيب” يروجها “فلول النظام السابق” لخلق “انتصارات وهمية”.
وأكدت في بيانٍ صادر عن ناطقها الرسمي، أن مقاتليها يحققون تقدماً نحو أهداف جديدة، داعيةً “الفلول” إلى “التحسس” لمواقعهم.
وسمع بعض المواطنين في حيي الديوم والمزاد اشتباكات قريبة، يُعتقد أنها وقعت في حي المغترين، فيما أكدت متابعات «سودان تربيون» دخول طلائع الجيش إلى حي الصافية، واشتباك قوات أخرى مع مجموعات من جنود الدعم السريع بالقرب من حي المغترين.
وشاهد مواطنون في بحري، الأحد، مجموعة من الطائرات المسيرة، يُرجَّح أنها تابعة للجيش، تحلق لفترات طويلة في وسط بحري.
وقالت مصادر متطابقة إن جنودًا من قوات الدعم السريع في حي الديوم وسط بحري أبلغوا المواطنين برحيلهم إلى شرق النيل.
“وشوهدت أعداد كبيرة من جنود الدعم السريع وهم يتجمعون في أحياء ومناطق الشقلة، والوحدة، والردمية، وشارع واحد، والكلس، وسوق 6، والتكامل، والنسيم، والمزارع، والباسقات.”
وسيطرَت قوات الدعم السريع، منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، على مدينة بحري، ونشرت قوات باعداد كبيرة في المدينة.
sudantribune.net