خبر ⁄سياسي

مقتل نحو 90 مدنيا في أربع ولايات سودانية خلال أربعة أيام 

مقتل نحو 90 مدنيا في أربع ولايات سودانية خلال أربعة أيام 

الخرطوم-الجزيرة- شمال دارفور-النيل الأبيض: 19 يناير 2025:راديو دبنقا
قتل أكثر من 90 مدنياً في شمال دارفور والنيل الأبيض والجزيرة  والخرطوم منذ يوم الخميس الماضي.

 في الخرطوم، قتل 8  أشخاص وأصيب اثنان آخران في قصف بمسيرة بحي أبوآدم في جنوب الخرطوم ظهر اليوم الأحد.

قصف بمسيّرة


وقال الإعلامي محمد عبدالله إن حي ابو آدم مربع 4، تعرض، حوالي الساعة الثانية من ظهر اليوم، لقصف  بواسطة مسيرة استهدفت تجمعا لشباب.

وقال إن المسيرة استهدفت الشباب أثناء لعبهم  الليدو ما أدى لمقتل 8 وإصابة 2 آخرين. وأوضح أن أغلب الضحايا من الشباب المتطوعين بإحدى التكايا حيث كانوا بجوارها ساعة القصف.

قصف جوي


ويوم الخميس الماضي، قتل 9 أشخاص  جراء القصف الجوي الذي استهدف سوق قورو بمنطقة مايو في جنوب الحزام.  ولم يتسن التعرف على هوية معظم الجثث بسبب تفحمها.

ودفن متطوعون 3 جثامين مجهولة  بمقابر مايو وهي  لرجل وامرأة وطفل
اليوم الأحد.

وفي اليوم الأول، جرى التعرف على جثمان واحد وتسليمه لذويه. بينما جرى التعرف على جثمان آخر في وقت لاحق.

وقال المركز الإعلامي لمستشفى بشائر بجنوب الخرطوم إن مشرحة مستشفى بشائر مكتظة بالجثامين مجهولة الهوية بعضها في ثلاجات حفظ الموتى، والبعض الآخر في صالة الثلاجات الممتلئة عن أخرها.

وفي أمدرمان قتل شخص واحد على الأقل وأصيب 17 آخرين في قصف مدفعي شنته قوات الدعم السريع على محلية كرري أمس السبت.
وتواصل قوات الدعم السريع قصفها لأمدرمان بصورة متكررة بينما يقصف الجيش مناطق سيطرة الدعم السريع في الخرطوم وبحري.

مقتل أكثر من 50 شخصاً في شمال دارفور


وفي شمال دارفور، قتل 14 شخصا على الأقل وأصيب خمسة آخرين  جراء شن قوة من الدعم السريع هجوما على منطقة جبل حلة شمال شرق أم كدادة يوم السبت.

وقال مصادر من المنطقة إن قوة من المقاومة الشعبية تصدت للهجوم.

وفي الفاشر، قالت الفرقة السادسة مشاه في بيان إن 3 أشخاص قتلوا جراء القصف المدفعي لأحياء المدينة يوم السبت.

ويوم الجمعة،قتل 14 شخصا وأصيب العشرات في سوق المواشي جراء القصف المدفعي الذي شنته قوات الدعم السريع.
وتواصل قوات الدعم السريع قصفها وحصارها لمدينة الفاشر منذ مايو الماضي.
وفي محلية كبكابية في شمال دارفور، قتل 25 شخصا من بينهم ثلاثة نساء واثنين عسكريين في هجوم على قافلة نازحين بجبال كاورا بشرق كبكابية.
وقالت القوة المحايدة لحماية المدنيين في بيان إن قوة عسكرية في منطقة يسيطر عليها الدعم السريع شنت هجوما على قافلة تحميها القوة المحايدة مما أدى لسقوط قتلى وجرحى. وحمّلت قوات الدعم السريع مسئولة الحادث. من جانبها اعربت قوات الدعم السريع عن اسفها للحادث واتهمت طرفا ثالثا بارتكابه معلنة استعدادها للتحقيق في الحادث.
وتتكون القوة المحايدة من حركتي تحرير السودان بقيادة عبدالواحد وتجمع قوى تحرير السودان بقيادة الطاهر حجر.

قتلى وجرحى بالنيل الأبيض


في ولاية النيل الأبيض، قتل 14 شخصاً وأكثر من 30 جريح إثر الهجوم الذي نفذته قوات الدعم السريع على قرية “القطينة الغربية يوم السبت.
وقالت مصادر متطابقة إن قوات الدعم السريع كثفت وجودها بقرية ” غنيوة” بالقرب من ارتكاز القوات المسلحة بالأعوج، مما أدى  لموجة نزوح جديدة لهم خارج القرية.

هجوم وانتهاكات بالجزيرة


في ولاية الجزيرة، قال أحد المواطنين إن والده وشقيقه وصهرهم قتلوا يوم الجمعة الماضية بالحصاحيصا برصاص قوة من الدعم السريع. 
وأوضح إن القوة هاجمت منزل الأسرة بحي الصداقة بغرض النهب مما أدى لمقتل ثلاثة أشخاص.
في الأثناء، اتهمت لجان مقاومة الحصاحيصا قوات الدعم السريع بإغلاق جميع التكايا المجانية داخل أحياء مدينة الحصاحيصا، كما فرضت حظر تجوال شامل ودائم على سكان المدينة.

وقالت في بيان إن هذه القرارات أدت إلى حرمان المواطنين من تأمين احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والماء والعلاج . ونوهت إلى أن كل من يخرج من منزله يتعرض للتنكيل والاعتقال التعسفي، وفي بعض الأحيان للتصفية الجسدية.

وأوضحت أن المدينة تعاني من انقطاع شامل في الكهرباء والمياه منذ الحادي عشر من يناير الجاري. وأكدت أن قوات الدعم السريع عمدت إلى تعزيز وجودها العسكري وزيادة نقاط ارتكازاتها داخل المدينة. كما يتجول أفرادها في الأحياء وممارسة الإرهاب والتنكيل والنهب. وأشارت إلى استمرار تحليق الطيران في سماء مدينة الحصاحيصا .

وفي وحدة ابو قوتة الإدارية، شنّت قوات الدعم السريع يوم الخميس هجومًا عنيفًا على قرية الخيران. أسفر الهجومعن مقتل 15 شخصًا وإصابة أكثر من 20 آخرين، بينهم نساء.
 وقال محامو الطوارئ في بيان إن الهجوم أسفر عن تهجير كامل لسكان القرية. كما تمركزت القوات داخل القرية وارتكبت اعتداءات واسعة على المدنيين بما في ذلك نهب الممتلكات الخاصة.

واعتبرت المجموعة ما جرى انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، شملت القتل خارج نطاق القضاء بحق المدنيين و التهجير القسري و النهب والخطف والاحتجاز غير المشروع لعدد من المواطنين، إضافة إلى الاختفاء القسري لعدد من الأشخاص الذين ما زالوا في عداد المفقودين. 

وقالت إن هذه الجرائم تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، بما في ذلك اتفاقيات جنيف التي تحظر استهداف المدنيين وتهجيرهم بالقوة، إضافة إلى المبادئ التي يكفلها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بشأن ضمان سلامة الأفراد وحمايتهم من العنف والاضطهاد.

ومع دخول الحرب شهرها الثاني والعشرين يتزايد نزيف الدم وسط المدنيين، فيما تواصل أصوات المواطنين الارتفاع مطالبة بايقافها. 
 

dabangasudan.org