خبر ⁄سياسي

تدهور أوضاع اللاجئين السودانيين بأفريقيا الوسطى

تدهور أوضاع  اللاجئين السودانيين بأفريقيا الوسطى

متابعات _ عزة برس

أفاد مسؤول محلي في مخيم “براو” للاجئين السودانيين في جمهورية أفريقيا الوسطى بأن الأوضاع الإنسانية داخل المخيم قد تدهورت بشكل كبير، وذلك بسبب نقص المواد الغذائية بعد توقف الدعم المقدم من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

ويقع هذا المخيم على بعد 65 كيلومترًا من مدينة أم دافوق السودانية، التي تقع على الحدود بين السودان وأفريقيا الوسطى، مما يزيد من صعوبة وصول المساعدات الإنسانية.

وأوضح المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن اللاجئين السودانيين في المخيم قد وجدوا أنفسهم مضطرين لبيع ممتلكاتهم الشخصية من أجل تأمين احتياجاتهم الأساسية من الغذاء. منذ أن توقفت المفوضية عن تقديم الدعم المالي والغذائي في نوفمبر الماضي، أصبح الوضع أكثر حرجًا، حيث اضطر اللاجئون إلى التخلي عن فرشاتهم وملابسهم وأوانيهم، في محاولة يائسة لتوفير الطعام والدواء والماء، التي أصبحت نادرة وصعبة المنال.

وأشار المسؤول إلى أن الدعم الذي كان يُقدم سابقًا كان يتضمن صرف مبالغ مالية، إلا أن هذا الدعم قد انقطع، مما ترك اللاجئين في حالة من اليأس. الوضع الحالي يتطلب تدخلاً عاجلاً من المنظمات الإنسانية لتقديم المساعدات اللازمة، حيث أن استمرار هذا النقص في المواد الأساسية قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في المخيم، ويزيد من معاناة اللاجئين الذين فروا من النزاع في بلادهم.

وأفاد مصدر مطلع أن اللاجئين في المخيم نظموا احتجاجات يوم الاثنين بسبب توقف صرف المساعدات المالية وتدهور الأوضاع المعيشية. ورغم محاولاتهم للتعبير عن معاناتهم، لم تلقَ مطالبهم أي استجابة من الجهات المعنية بشؤون اللاجئين، مما زاد من حالة الإحباط واليأس بين السكان الذين يعتمدون بشكل كبير على هذه المساعدات لتلبية احتياجاتهم الأساسية.

وفي سياق متصل، أشار المصدر وفق لصحيفة الراكوبةر إلى أن السلطات في جمهورية أفريقيا الوسطى تتخذ إجراءات صارمة ضد اللاجئين، حيث تقوم باعتقال أي لاجئ يُضبط وهو يحاول العمل في السوق. هذه السياسة تساهم في تفاقم الأوضاع الاقتصادية للاجئين، الذين يجدون أنفسهم محاصرين بين الحاجة للعمل والقيود المفروضة عليهم، مما يزيد من معاناتهم اليومية.

ووفقًا للمسؤولين، فإن عدد سكان المخيم يقدر بحوالي 24 ألف لاجئ، مع تزايد مستمر في الأعداد نتيجة للاشتباكات المسلحة المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وحلفائها في الفاشر ومناطق أخرى بشمال دارفور. هذه الأوضاع الأمنية المتدهورة تدفع المزيد من الأشخاص إلى الفرار من منازلهم، مما يزيد من الضغط على المخيمات ويعقد جهود الإغاثة

azzapress.com