خبر ⁄سياسي

تنسيق مصري قطري للحفاظ على مكتسبات وقف إطلاق النار في غزة

تنسيق مصري  قطري للحفاظ على مكتسبات وقف إطلاق النار في غزة

أكدت مصر وقطر مواصلة التنسيق والعمل المشترك بالشراكة مع الولايات المتحدة الأميركية، من أجل الحفاظ على مكتسبات اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي بدأ سريانه، الأحد الماضي، وتنفيذ مراحله المختلفة، وذلك سعياً لأن تسفر التهدئة «عن بدء جهود إعادة الإعمار، ونفاذ المساعدات الإنسانية إلى أهالي القطاع».

التأكيدات المصرية-القطرية جاءت خلال محادثات بين رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، ورئيس وزراء قطر وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، على هامش مشاركة مدبولي في فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس 2025» بسويسرا.

ووفق إفادة لمجلس الوزراء المصري، الأربعاء، تناول اللقاء بحث جهود البناء على النقلة النوعية التي تشهدها العلاقات الثنائية بين مصر وقطر خلال الآونة الأخيرة، من أجل تعزيز علاقات التعاون الثنائي المشترك في مختلف المجالات وبخاصة التعاون الاقتصادي، انطلاقاً من العلاقات التاريخية العميقة التي تربط بين البلدين.

وأعلنت مصر وقطر والولايات المتحدة الأميركية، مساء الأربعاء، توصل طرفي النزاع في غزة إلى اتفاقٍ لتبادل الأسرى والمحتجزين والعودة إلى الهدوء المستدام بما يحقق وقفاً دائماً لإطلاق النار بين الطرفين.

وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عقب الإعلان عن الاتفاق: «أرحب بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد جهود مضنية على مدار أكثر من عام بوساطة مصرية-قطرية-أميركية». وأكد «أهمية الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة لأهل غزة، لمواجهة الوضع الإنساني الكارثي الراهن، وذلك دون أي عراقيل، لحين تحقق السلام المستدام من خلال حل الدولتين، ولكي تنعم المنطقة بالاستقرار والأمن والتنمية في عالم يتسع للجميع».

محادثات بين مصطفى مدبولي ومحمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني في سويسرا (مجلس الوزراء المصري)

وأعلنت وزارة الخارجية المصرية، مساء السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة تشمل إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً. وعبَّرت «الخارجية» في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

كما خلص اجتماع بالقاهرة خُصص لمناقشة آليات تنفيذ الاتفاق إلى «تشكيل غرفة عمليات مشتركة في القاهرة» لمتابعة تنفيذ الإجراءات، وفق ما ذكره مصدر مصري مطّلع، لقناة «القاهرة الإخبارية» الفضائية، مساء الجمعة، لافتاً إلى أن «الغرفة تضم ممثلين عن مصر وفلسطين وقطر والولايات المتحدة وإسرائيل». وغرفة العمليات المشتركة في القاهرة بمثابة «آلية لمعالجة أي خلل في هذا الاتفاق والتأكد من عدم أي حدوث مشكلة قد تؤدي إلى انهياره»، وفق ما ذكر رئيس وزراء قطر، في مقابلة متلفزة، مساء الجمعة.

وتشدد مصر على «أهمية إدخال المساعدات إلى الفلسطينيين». وتدعو القاهرة إلى «ضرورة تضافر الجهود لإعادة إعمار القطاع».

aawsat.com