خبر ⁄سياسي

خلافات بين مركز تأشير وشعبة وكالات السفر في السودان : صراع المصالح يعطل مصالح المواطنين

خلافات بين مركز تأشير وشعبة وكالات السفر في السودان : صراع المصالح يعطل مصالح المواطنين

كشفت مصادر مطلعة عن تصاعد الخلافات بين شعبة مكاتب الاستخدام الخارجي ومركز تأشير لخدمات الجواز السوداني في مدينة بورتسودان، مما أثار قلقًا واسعًا حول مستقبل إجراءات السفر إلى المملكة العربية السعودية. وتدور الأزمة حول تضارب الصلاحيات والمسؤوليات بين الطرفين، حيث أصر الكابتن عادل المفتي، المدير التنفيذي لمركز تأشير، على أن مهام المركز تقتصر على رفع البصمة الحيوية للمسافرين، فيما تقوم مكاتب الاستخدام الخارجي ببقية الإجراءات. إلا أن التطورات الأخيرة تشير إلى أن مركز تأشير يتولى العملية بالكامل، مما دفع أصحاب وكالات السفر إلى الاعتراض واتهام المركز بالسعي إلى احتكار السوق وتعطيل عمل السفارة السعودية.
تفاصيل عمل مركز تأشير: توضيح رسمي وسط الاتهامات
أعلن عادل المفتي، المدير التنفيذي لمركز تأشير، عن اكتمال الاستعدادات لتقديم الخدمات القنصلية بمدينة بورتسودان، مؤكدًا جاهزية الفريق الفني الذي تلقى تدريبًا متقدماً لضمان جودة الخدمة. وأوضح المفتي أن المركز سيتبع نظامًا دقيقًا للعمل يتطلب حجز موعد مسبق عبر الإنترنت لمنع الازدحام، مع تحديد مواعيد دقيقة لاستلام الجوازات عبر رسائل نصية تُرسل للمراجعين بعد إتمام الإجراءات القنصلية.
وأكد أن المركز يستعد للتوسع عبر فتح فروع جديدة لتلبية الطلب المتزايد، مع توفير خيار الدفع النقدي والتعامل عبر تطبيقات بنكية لتسهيل عمليات الدفع، مشددًا على أن المكتب سيتحمل مسؤولية أي أخطاء قد تضر بالمواطنين.

تأخر البدء في اصدار التأشيرات أثار تساؤلات حول الأسباب الحقيقية. بينما تشير بعض المصادر إلى أسباب تقنية وإدارية، يرى آخرون أن هناك صراعات خفية بين أصحاب المصالح في قطاع السفر، مما يجعل الوضع في بورتسودان غير واضح مقارنة بالسفارات السعودية الأخرى التي تعمل بسلاسة.
على المستوى الدولي، تسير خدمات التأشيرات عبر أنظمة إلكترونية مثل “تسهيل” و”تأشير”، التي توفر للمسافرين تجربة سلسة تتضمن حجز المواعيد وإجراء البصمة واستلام الجواز بسرعة. إلا أن تطبيق هذه الأنظمة في السودان يواجه تحديات بيروقراطية، مما يدفع البعض للاعتقاد بوجود مصالح خفية تعرقل تنفيذها.
مع استمرار هذه التحديات، يواجه المواطنون معاناة يومية بسبب التأخيرات والاستغلال من قبل بعض الجهات، مما يستدعي إصلاحات عاجلة لتسهيل الإجراءات وحماية حقوق المسافرين، حيث يتطلب الوضع اعتماد الأنظمة الحديثة وتجاوز الوسطاء لضمان كفاءة العملية.
الخلاف بين مركز تأشير ووكالات السفر يعكس تحديات إدارية واقتصادية تعرقل حصول المواطنين على خدمات السفر بسهولة. ويتطلب الأمر تعزيز التعاون بين الجهات الرسمية والخاصة لضمان تقديم خدمات سلسة، بعيدًا عن المصالح الضيقة والاستغلال التجاري.

سودافاكس

kushnews.net