خبر ⁄سياسي

إضراب في مستشفى بشائر في جنوب الخرطوم بسبب إطلاق جندي من الدعم السريع النار داخل المستشفى

إضراب في مستشفى بشائر في جنوب الخرطوم بسبب إطلاق جندي من الدعم السريع النار داخل المستشفى

الخرطوم: 23 يناير 2025: راديو دبنقا
دخلت الكوادر الطبية والعمالية بمستشفى بشائر في جنوب في إضراب مفتوح، اعتباراً من اليوم الخميس، بسبب إطلاق أحد منسوبي الدعم السريع النار داخل قسم طوارئ الجراحة. فيما نجت الكوادر الطبية من الحادث.

ووفقا بيان صادر عن إدارة المستشفى اطلع عليه راديو دبنقا فقد استثنى الإضراب قسم غسيل الكلى، وقسم التغذية العلاجية للأطفال والحوامل سيتم استقبال المرضى من البوابة الشرقية فقط.

بدورها، استنكرت غرفة طوارئ جنوب الحزام بشدة هذه الحادثة التي تُعد واحدة من سلسلة حوادث متكررة تهدد سلامة العاملين والمرضى بالمستشفى. وأكدت إن استمرار مثل هذه الاعتداءات يُلحق ضررًا بالغًا بالمرافق الصحية ويُعرض حياة المدنيين للخطر، خاصة مع توقف أقسام حيوية مثل طوارئ الجراحة.

وطالب الجهات المسؤولة باتخاذ التدابير اللازمة لحماية الكوادر الطبية وضمان أمن وسلامة المستشفيات، حتى يتسنى لنا تقديم الخدمات الصحية للمواطنين دون مخاطر.

تعليق أنشطة أطباء بلا حدود

وفي العاشر من يناير، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود تعليق جميع الأنشطة الطبية في مستشفى بشاير التعليمي في جنوب الخرطوم، بسبب الهجمات العنيفة التي يتعرض لها الأطباء والمرضى والعاملين.

ويقع المستشفى منطقة تسيطر عليها قوات الدعم السريع في الخرطوم.

ونوهت أطباء بلا حدود إلى استمرار الهجمات على الرغم من المشاورات المكثفة مع جميع الأطراف المعنية. وأوضح البيان أنه وعلى مدار 20 شهرًا من عمل فرق منظمة أطباء بلا حدود إلى جانب طاقم المستشفى والمتطوعين، شهد مستشفى بشائر حوادث متكررة لمقاتلين مسلحين يدخلون المستشفى بالأسلحة ويهددون الطاقم الطبي. وأشار إلى أن المقاتلين يطالبون بعلاجهم قبل المرضى الآخرين.

وكشفت المنظمة عن مقتل مريض بعد إطلاق النار عليه داخل المستشفى بتاريخ 11 نوفمبر من العام الماضي، وفي 18 ديسمبر، أطلق المهاجمون النار داخل قسم الطوارئ، مهددين الطاقم الطبي بشكل مباشر. في حادثة سابقة، تم إطلاق النار من أسلحة على المستشفى، ودخلت رصاصات إلى مجمع المستشفى، وأصيب شخص واحد.

وأضاف البيان أنه ومنذ نهاية شهر سبتمبر الماضي، شهد المستشفى زيادة في حالات الأشخاص الذين يصلون إليه مصابين بإصابات ناتجة عن صدمات عنيفة مع تصاعد القتال. وقالت إنه في بعض الأحيان يصل عشرات الأشخاص إلى المستشفى في نفس الوقت بعد القصف أو الغارات الجوية على المناطق السكنية والأسواق. ونبهت إلى زيادة في حالات الأطفال والولادة مع إغلاق المرافق الصحية الأخرى أو تقليص خدماتها. وأشارت تفشي الكوليرا والملاريا وحمى الضنك ونشهد مستويات مقلقة للغاية من سوء التغذية.

وكانت المنظمة أعلنت تعليق جميع العمليات الجراحية مؤقتاً في شهر أكتوبر الماضي، بعد أن منعت القوات المسلحة السودانية الإمدادات الجراحية والموظفين لأكثر من عام.
وقالت المنظمة إن المستشفى عالج منذ مايو 2023، 25,585 مريضًا في غرفة الطوارئ، أكثر من 9,000 منهم بسبب العنف، مثل الانفجارات وجروح الأعيرة النارية. وخلال الفترة نفسها، أجرى الفريق 3,700 عملية جراحية – الغالبية العظمى منها بسبب إصابات ناتجة عن العنف – وساعد في حوالي 3,800 ولادة، بما في ذلك 850 عملية قيصرية.
وبعد انسحاب أطباء بلا حدود من المستشفى واصل متطوعون إدارة أعمال طوارئ المستشفى. وأشاروا إلى أن استمرار انقطاع الكهرباء وعدم توفر الوقود يهدد عمل المستشفى، وقال محمد عبدالله المدير الإداري للمستشفى لراديو دبنقا إن المولد يستهلك يوميا أربع براميل ما يكلف 5 مليار جنيه.
كما أشارت إدارة المستشفى إلى أن الخطر يهدد حياة 250 امرأة حامل في جنوب الحزام بسبب توقف العمليات القيصرية والرعاية الطبية للحوامل.

dabangasudan.org