150 عائلة عراقية تتحضر لمغادرة الهول شمال سوريا
تستعد 150 عائلة عراقية لمغادرة «مخيم الهول»، في ريف الحسكة، باتجاه الأراضي العراقية، ووفقاً للمعلومات، فسيتم نقل دفعتين من العوائل العراقية خلال شهر واحد.
ووفقاً للمعلومات التي أوردها «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، حصلت العوائل على الموافقة الأمنية من الحكومة العراقية، بعد تسجيل أسمائها لدى اللجنة الأمنية العراقية التي زارت المخيم مسبقاً، وقدمت ضمانات لتشجعهم على العودة إلى العراق دون التعرض للمحاسبة بتهمة تعاملهم مع تنظيم «داعش»، وسيتم نقل العوائل إلى «مخيم الجدعة»، جنوب الموصل، تحت إشراف «التحالف الدولي».
هام ‼️بعد تدقيق بياناتهم تمهيدا لأدخالهم في دورات إعادة التأهيل المجتمعي !الأجهزة الامنية وكوادر وزارة الهجرة اكملت استعداداتها لاستلام 180 عائلة عراقية عائدة من مخيم الهول السوري الى مخيم الجدعة في الموصل.لماذا في هذا التوقيت ؟#عيد_الجيش_العراقي #مخيم_الهول #الجدعة #الموصل pic.twitter.com/mOXRdR7PbG
— حيدر الشمري (@haidera84367472) January 6, 2025
وهذه القافلة هي الثانية من نوعها، خلال العام الحالي، إذ إنه في 8 منه، غادرت قافلة تضم عراقيين وعوائل لعناصر «التنظيم» من «مخيم الهول»، بريف الحسكة؛ حيث تم إخراج 193 عائلة تتألف من 715 شخصاً، برفقة مدرعات تابعة لقوات «التحالف الدولي»، كما وفرت طائرات التحالف حماية جوية طوال سير العملية.
تأتي هذه العملية في إطار سياسة إعادة العراقيين من مخيمات النازحين إلى بلادهم، في خطوة تستهدف تفكيك معسكرات «التنظيم» وتطهير المنطقة من الخلايا النائمة التي قد تشكل تهديداً أمنياً مستمراً.
مع دخول سوريا مرحلة جديدة وسقوط نظام الأسد، نُعلن فتح المجال لعودة السوريين من قاطني مخيم الهول إلى مناطقهم بشكل طوعي، مع تقديم التسهيلات اللازمة لضمان عودتهم الآمنة، وندعو الأمم المتحدة لاتخاذ موقف حازم تجاه المهجَّرين من عفرين ورأس العين وتل أبيض، وضمان عودتهم الآمنة. pic.twitter.com/ycsnRs6LtS
— الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا (@aanes__official) January 23, 2025
في الأثناء، أعلنت الإدارة الذاتية الكردية لشمال وشرق سوريا، الخميس، إفساح المجال أمام السوريين المقيمين في «مخيم الهول» بريف الحسكة للعودة الطوعية إلى مناطقهم.
وأشارت الإدارة الذاتية، في بيان، إلى أن هذا القرار كان قد اتخذ سابقاً في عام 2020، إلا أن العوائل المقيمة في «مخيم الهول» كانت «تخشى العودة بسبب وجود نظام (الرئيس السابق بشار) الأسد».
وأضاف البيان: «مع سقوط النظام، لم يعد هناك داعٍ للخوف أو للبقاء في المخيم، وسنقوم من جانبنا بتقديم جميع التسهيلات وتأمين رحلات للعوائل الراغبة في العودة».
ودعت الإدارة الذاتية أيضاً «المنظمات الدولية المعنية بالشؤون الإنسانية إلى تقديم العون والمساعدة للمواطنين السوريين الذين نزحوا إلى مناطق شمال شرقي سوريا بسبب الحرب في البلاد، ويقيمون حالياً في مخيمات (العريشة)، و(المحمودلي)، و(طويحينية)، و(أبو خشب)».
في المقابل، شددت الإدارة على «ضرورة أن تتخذ الأمم المتحدة والمجتمع الدولي موقفاً حازماً تجاه قضية المهجَّرين قسراً من مناطق عفرين وتل أبيض ورأس العين، شمال سوريا، لتمكينهم من العودة الآمنة إلى مناطقهم الخاضعة لسيطرة الفصائل السورية المدعومة من أنقرة، مع ضمانات أممية تحميهم وتؤمِّن عودتهم».
ويؤوي مخيم الهول على الحدود السورية العراقية نحو 39 ألف شخص، بينهم نحو 16 ألفاً من النازحين السوريين، ونحو 6 آلاف شخص من عوائل مسلحي «داعش» الأجانب.
في شأن متصل، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، الخميس، إن السلطات الجديدة في سوريا طلبت أن تكون عودة النازحين إلى بلدهم تدريجية، مضيفاً أن التغييرات في سوريا ستسمح لهم بالرجوع إلى ديارهم.
وأفادت الرئاسة اللبنانية، الخميس، بأن الرئيس جوزيف عون أكد، خلال استقبال غراندي، على ضرورة عودة النازحين السوريين إلى بلدهم، وعدم بقائهم في لبنان. وأكدت الرئاسة اللبنانية، على منصة «إكس»، أن عون طلب من غراندي أن تقوم الأمم المتحدة بتنظيم مواكب لعودة النازحين إلى سوريا وتوفير الدعم اللازم لها.
وكان غراندي قال، في وقت سابق، الخميس، إنه بحث مع الرئيس اللبناني عون سبل مساعدة السوريين العائدين إلى بلادهم، وطالب بأن تعمل الحكومة اللبنانية والسلطات السورية والمانحون والمفوضية من أجل مساعدة اللاجئين السوريين.
aawsat.com