خبر ⁄سياسي

مصفاة الجيلي: رمز الكرامة والانتصار السوداني بقلم د. علي حجر

مصفاة الجيلي: رمز الكرامة والانتصار السوداني بقلم د. علي حجر

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر.
مصفاة الجيلي حرة.
حققت القوات المسلحة السودانية انتصارًا عظيمًا بالسيطرة الكاملة على مصفاة الجيلي، وهو إنجاز استراتيجي كبير يعزز دور القوات المسلحة في حماية السودان ومقدراته. هذا النصر لا يمثل فقط تحرير منطقة شمال الخرطوم وجنوب شندي، بل يفتح الطريق أمام تفعيل طريق التحدي الحيوي الذي يربط بين نهر النيل وولاية الخرطوم وولاية البحر الأحمر.

طريق التحدي الذي يعد ملتقى طرق تربط السودان بدول أخري حيث يسهل حركة الصادرات والواردات عبر ميناء سواكن وغيرها.

يعد طريق التحدي (شريان الشمال) من أهم الطرق الحيوية في السودان، وبتحريره تسهل حركة النقل والمواصلات بين الولايات، مما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد الوطني.

قدمت القوات المسلحة السودانية نموذجًا رائدًا وحهوداً جبارة في التخطيط العسكري والتعامل مع الألغام وكمائن العدو، مما أظهرت التزامها بحماية الشعب والبنية التحتية، خاصة مصفاة الجيلي، التي تعد من المؤسسات النفطية الحيوية.

خاضت القوات المسلحة معركة طويلة وصعبة ضد مليشيات مدعومة خارجيًا، تستخدم أساليب غير أخلاقية مثل استخدام الأطفال والنساء كدروع بشرية، والاختباء في المستشفيات والمؤسسات الحيوية. ورغم ذلك، أظهرت القوات المسلحة شجاعة وثباتًا استثنائيًا، ونجحت في حماية مصفاة الجيلي رغم الخسائر التي لحقت به.

فهذا الالتزام الوطني يجب أن يكون دروساًفي المعاهد العسكرية يستفيد منها الأجيال خاصة خوض معركة مصفاة الجيلى والتصنيع الحربي

القوات المسلحة السودانية ليست مرتبطة بحزب أو قبيلة، بل هي قوات الشعب، تقاتل من أجل الوطن، وتحمل راية الكرامة. معركة الكرامة التي تخوضها القوات المسلحة اليوم تُعد درسًا عالميًا في الالتزام والشجاعة، خاصة في حرب المدن والمؤسسات.

فكل هذه الانتصارات المتتالية زادت من التفاف الشعب حول قواته المسلحة بل كان عاملًا أساسيًا في تحقيق هذه الانتصارات. فالقوات المسلحة تمثل الشعب، وتحمل معه قيم الكرامة والشجاعة، مما يجعلها عصية على الهزيمة.

نسأل الله أن يعيد السودان بلدًا آمنًا مطمئنًا، وأن يشفي جرحانا، ويتقبل شهداءنا، ويطهر بلادنا من الأعداء ومن عاونهم.

اللهم احفظ السودان وأهله، وانصر قواتنا المسلحة، ووفقها لتحقيق المزيد من الانتصارات.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

azzapress.com