إبر الحروف .. عابد سيد أحمد يكتب : شوية عتاب وحزمة نقاط

(١)

* نسمع عقب كل انتصار للجيش عن طائرة نقلت الصحفيين إلى هناك لتوثيق الحدث

* وعندما تأتينا الصور ونتأمل الوجوه فى كل مرة نفتقد الاساتذه الكبار الموجودين ببورتسودان والذين هم خطف رجل للطائرة

* فدعونا نحسن الظن بأن من ينظمها كل مرة لا يعرف وجودهم بجانبه ببورتسودان ونقول الجايات اكتر

* و عندما ننبه لذلك فإننا لانقلل بأى حال من المحظوظين من الزملاء الاساتذة الذين نقدر عطائهم والذين ليس لهم ذنبا فى تخلف الاخرين عن حضور الحدث التخلف الذى يؤخذ على من فوت الفرصة بعلم أو دونه لاقلام كبيرة يشكل وجودها معهم أضافات وأثر

* و مااروعها لحظات بان يكون الصحفى هناك يكتب عن تلك اللحظات ويجلس مع الابطال الذين حققوا الانجازات واذهلوا العالم وقهروا التمرد

* ومااجمل بان تجلس على تراب عزيز حرمنا منه الاوباش لعامين

* وان تكتب من هناك بريحة تراب حقق فيه الابطال الانتصار

* تراب تقول ذراته اليوم نرفع راية فرحنا ونغنى لقواتنا وللاشواق للناس الذين هجرتهم المليشيا قسرا من بيوتهم بأن عودوا

(٢)

وعلى ذكر العودة تواصلت اليوم عبر الهاتف مع أمين عام حكومة الجزيرة الأستاذ مرتضى البيلى الذى لم ينام منذ تحرير مدنى يعمل ليل نهار مع لجانه لتوفير مايمكن من سبل عودة المواطنين إلى بيوتهم وسعدت فى المحادثة بسماعى لقرب اعلان العودة الطوعية الذى قال انه لن يتجاوز ساعات

* ويحدث هذا بعد جهد كبير قامت به حكومة الوالى الطاهر ابراهيم لإعادة المياه مع عودة الاتصالات وعودة التيار الكهربائى لكثير من الأحياء مما يعنى اكتمال عودة الكهرباء خلال الساعات القادمة لنقول وداعا ياظلام الهم على أبوابنا ماتعتب وشكرا لجيشنا الذى شال البلى وزقلو. ولنحزم الحقائب ونغنى ناويه على وين السفر قلتى لى مدنى يااجمل خبر

(٣)

من ابطال الحرب الذين لايختلف حولهم الناس فى الجهاز التنفيذى وزير الصحة د. هيثم محمد ابراهيم الذى لم يعرف الراحة يوما والذى جنبنا بتعبه هو تعبنا نحن فى الحصول على العلاج بعد إغلاق المليشيا للمستشفيات فى مناطق الحرب ونزوحنا للولايات الآمنة التى كان نظامها الصحى مصمما بحجم مواطنيها كما جنبنا الكثير من الاوبئة بسبب اثار الحرب السالبة ومن ابطالها أيضا وزير الطاقة النعيم الذى افلح فى الا يحعلنا نعانى من شح الوقود برغم معوقات الحرب فوفر الوقود برغم احتلال المصفاة
ومن ابطالها محافظ بنك السودان برعى الصديق الذى نجح فى تحقيق الاستقرار للجهاز المصرفى كما انجح عملية استبدال العملة فى ظروف صعبه ومعقدة

(٤)

وزير التربية والتعليم بولاية الجزيرة د. كمال عوض رجل مدهش فقد بترت قدمه ايام الحرب ليخرج عقب العملية من المستشفى إلى المناقل ليشهد تحرير مدنى والتى امضى فيها أياما ثم استاذن للذهاب إلى كسلا لتركيب طرف صناعى ليعود ليواصل جهاده من خلال وزارته.. كبير ياكمال والرجال مواقف

azzapress.com