التيار الثوري يلمح إلى انشقاق تقدم حال المشاركة في الحكومة الموازية
لندن، 26 يناير 2025 ــ المح متحدث باسم التيار الثوري الديمقراطي الذي يقوده ياسر عرمان، الأحد، إلى حدوث انشقاق في تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” حال مشاركتها في الحكومة الموازية التي تعتزم الدعم السريع إعلانها.
وشارك قادة بارزون في ائتلاف “تقدم”، بينهم رئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة ناصر، الاسابيع الماضية في مشاورات مع ممثلي قوات الدعم السريع لتشكيل حكومة موازية في مناطق سيطرتها.
وفي اعقاب التطورات الميدانية الاخيرة وتقدم الجيش في محاور مهمة واستعادته مقر القيادة العامة للجيش،قالت مصادر لـ “سودان تربيون”، الأحد إن قوات الدعم السريع أوقفت المشاورات مع بعض القوى السياسية والمجموعات لتشكيل حكومة في المناطق الخاضعة لنفوذها.
وأفاد المتحدث باسم التيار الثوري نزار يوسف، في بيان تلقته “سودان تربيون”، بأنه “لا سبيل للحفاظ على طبيعة تحالف تقدم المدني والديمقراطي إذا شارك في حكومة موازية أو انحاز لأي طرف من أطراف الحرب”.
ودعا إلى رفض خطوة تشكيل حكومة موازية، والاستمرار في النضال من أجل إنهاء النزاع والعمل على إكمال مهام ثورة ديسمبر 2018 وتأسيس دولة المواطنة.
وأشار إلى أن التيار الثوري يتمسك بعمل تحالف “تقدم” بعيدًا عن أطراف الحرب، وعدم المشاركة في حكومة موازية، مقرًا بوجود تيار داخل الائتلاف يسعى لتشكيل الحكومة الموازية.
وفي السياق، لم يستبعد القيادي البارز في ائتلاف “تقدم”، بابكر فيصل، حدوث انشقاق في التحالف بوجود فصيل يدعو إلى تشكيل حكومة موازية.
وقال إنه “من الصعوبة بمكان وجود فصيل يدعو لتشكيل حكومة وآخر ضدها ضمن تحالف موحد بقنوات تنظيمية واحدة”.
وأفاد فيصل، في مقابلة مع ” التغيير”، بأن تحالف “تقدم” يضم تيارات عديدة، منها مجموعة رأت أن تشكيل حكومة وسيلة لمخاطبة مظالم يتعرض لها قطاع كبير من الشعب، تتمثل في عدم القدرة على الحصول على أوراق ثبوتية أو الجلوس لامتحانات الشهادة، وإشكاليات استبدال العملة.
وذكر أن قضية الحكومة نُوقشت في مؤتمر الهيئة القيادية الذي انعقد في العاصمة الأوغندية كمبالا دون التوصل إلى نتيجة، حيث أحيل الأمر إلى الآلية السياسية التي شكلت لجنة فرعية لم تتوصل إلى نتيجة.
وشدد فيصل على أن تشكيل حكومة موازية سيضع السودان في طريق التقسيم، كما أنها ستفرض أجندة على الأرض تضعف القوى المدنية التي يجب أن تسعى للحفاظ على وحدة البلاد أرضًا وشعبًا.
حكم مدني ديمقراطي
وقال نزار يوسف إن رئيس التيار الثوري، ياسر عرمان، شارك في اجتماعات عُقدت في العاصمة الكينية نيروبي خلال الفترة من 18 إلى 23 يناير الجاري.
وأفاد بأن بناء جبهة مدنية لإنهاء الحروب وتأسيس دولة قائمة على الحرية والسلام والعدالة، يعتبر هدفًا استراتيجيًا للتنظيم بغرض إكمال الثورة وهزيمة أنصار الرئيس المعزول عمر البشير ومحاسبتهم على الجرائم ومرتكبي الانتهاكات في سياق النزاع الحالي.
وشاركت قوى سياسية وحركات مسلحة وممثلون للجان المقاومة وشخصيات نسوية في اجتماعات نيروبي، بدعوة من حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد، بهدف تشكيل جبهة عريضة ضد استمرار النزاع.
وذكر المتحدث باسم التيار الثوري أن التنظيم يدعم معالجة جذور الأزمة في السودان، في مقدمتها فصل الدين عن الدولة، وإقامة دولة المواطنة، والحكم المدني، وبناء جيش واحد مهني.
وتابع: “نعمل على إنهاء الحرب عبر مدخل معالجة الكارثة الإنسانية، وحماية المدنيين، وإطلاق عملية سياسية تقيم حكمًا مدنيًا ديمقراطيًا، وليس اتفاقًا لتقاسم السلطة بين أطراف النزاع، يُستخدم فيه المدنيون كغطاء لحكم العسكريين”.
sudantribune.net