مقتل 70 شخصا وإصابة 100 في قصف صاروخي على مستشفى بالفاشر
الفاشر 25 يناير 2025 –قُتل، ليل الجمعة، ما لا يقل عن 70 شخصًا، وأُصيب العشرات في قصف صاروخي بطائرة مُسيّرة استراتيجية أطلقتها قوات الدعم السريع صوب مستشفى “السعودي” بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
وقال حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، على منصة “إكس” إن طائرة مسيّرة تابعة للدعم السريع استهدفت قسم الحوادث في مستشفى السعودي، و”أبادت جميع المرضى الذين كانوا بداخله، ويُقدَّر عددهم بأكثر من سبعين مريضًا من النساء والأطفال وآخرين”.
كما أكد المدير العام بوزارة الصحة في ولاية شمال دارفور، إبراهيم خاطر، لـ”سودان تريبيون” مقتل ما لا يقل عن 70 شخصًا وإصابة 100 آخرين جراء قصف المستشفى الوحيد الذي كان يعمل في الولاية.
وظل مستشفى “السعودي” بمدينة الفاشر يتعرض باستمرار للاستهداف من قبل الدعم السريع، مما أدى إلى تدميره وخروجه عن الخدمة، باستثناء تقديم الإسعافات الأولية لجرحى القذائف المدفعية.
ويعاني المرفق الطبي من نقص حاد في الكوادر الطبية، كما أن معظم الأدوية، لا سيما المحاليل الوريدية، قد انعدمت تمامًا.
واعتبرت وزارة الخارجية السودانية المجزرة المرتكبة في المستشفى السعودي بالفاشر رداً على الهزائم العسكرية التي تعرضت لها الدعم السريع على يد القوات المسلحة والقوات المشتركة والمساندة في الخرطوم والفاشر.
وقالت في بيان السبت ” راح ضحية المجزرة أكثر من 70 من المدنيين الذين يتلقون العلاج ومعظمهم من النساء والأطفال، عندما هاجمت المليشيا بالمسيرات قسم الحوادث بالمستشفى”.
وأضافت “تعد هذه الجريمة البشعة تجسيدا جديدا لاستراتيجية الإبادة الجماعية التي تنفذها المليشيا ضد الشعب السوداني”.
ورأت أن تمادي الدعم السريع في ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية، دون خشية من العقاب هو أحد نتائج التراخي الدولي “تجاه المليشيا ورعاتها”، وعجز مجلس الأمن عن متابعة تنفيذ قراره 2736 ( 2024) وإلزامها بتنفيذ إعلان جدة الموقع في مايو 2023.
ودعت الخارجية في بيانها مؤسسات الشرعية والعدالة الدولية لمحاسبة رعاة الدعم السريع باعتبارهم شريكا كاملا في إرهابها وجرائمها، وتزودهم بالمسيرات التي تستهدف بها محطات الطاقة والمياه والمستشفيات والأسواق.
وتعرضت الفاشر، صباح الجمعة، لهجوم هو الأعنف من نوعه من قبل قوات الدعم السريع، التي تفرض حصارًا مطبقًا على المدينة منذ نحو تسعة أشهر، في خطوة تهدف إلى السيطرة عليها، باعتبارها آخر المواقع في إقليم دارفور التي يسيطر عليها الجيش.
ومؤخرًا، كثّفت قوات الدعم السريع من استخدام طائرات مُسيّرة استراتيجية من طراز Long Wing 2 صينية الصنع في استهداف مواقع مدنية وعسكرية داخل مدينة الفاشر، مما أدى إلى مقتل أعداد كبيرة من المدنيين وإجبار الآلاف على الفرار.
ويقول الجيش السوداني إن دولة الإمارات العربية المتحدة وفّرت طائرات بدون طيار لقوات الدعم السريع، والتي قال إن بعضًا منها ينطلق من مطارات داخل الأراضي التشادية.
sudantribune.net