تحذيرات من فشل حصاد 7 مليون فدان في القضارف بسبب أزمة السيولة

القضارف: 29 يناير 2025: راديو دبنقا

طالبت اللجنة المفوضة لمزارعي القضارف بتوفير السيولة النقدية لعمليات الحصاد مشيرين إلى تعثر عمليات الحصاد بسبب ازمة السيولة.

وشددت اللجنة، في مؤتمر صحفي بالقضارف، على رفع سقف السحب اليومي من البنوك. وقال مبارك النور أحد مزارعي القضارف، الذين تحدثوا في المؤتمر الصحفي، لراديو دبنقا إن أزمة السيولة أدت إلى ارتفاع تكلفة الإنتاج بنسبة تتراوح بين 20 إلى 30 في المائة. وأوضح إن المزارعين يضطرون لشراء السكر بالتطبيقات البنكية وبيعه نقداً بقيمة أقل من سعر الشراء للحصول على السيولة.

تلف المحاصيل

وحذر المزارع مبارك النور من تلف المحاصيل في حال عدم حصادها حتى بداية ابريل حيث يبدأ هطول الأمطار. وأشار إلى مخاوف من تعرض المحاصيل للحرق بواسطة العمال في حال عدم سداد مستحقاتهم. كما يهدد الأمر حياة المزارعين بسبب الاحتكاكات المحتملة مع العمال لعدم سداد الأجور.

 وقال إن السقف اليومي لسحب المبالغ النقدية من البنوك يبلغ 200 ألف جنيه وهو ما لا يكفي لقوت الأسرة ليوم واحد . وأكد أن تكلفة حصاد المشروع في الموسم تبلغ 50 مليون جنيها.

وطالب المزارعون بالإسراع في ربط تطبيقات البنوك مع بعضها البعض، وأن تبلغ التحويلات مبلغ 15 مليون جنيه يوميا.

وقال مبارك النور أحد مزارعي القضارف الذين تحدثوا في المؤتمر الصحفي لراديو دبنقا إن البنوك تسمح بتحويل 15 مليون جنيه عبر التطبيقات البنكية في عدة عمليات تحويل مع فرض رسوم على أي عملية، مشيرا على عدم السماح بتحويلها دفعة واحدة.

وأشار مبارك النور إلى اكتمال حصاد 3 ملايين فدان مزروعة بالسمسم والفول السوداني وعباد الشمس، بينما لم يتم حصاد 7 مليون فدان مزروعة بالذرة والدخن لم يتك حصادها. وقال إن تكلفة حصاد المشروع تبلغ 50 مليون جنيه.

عدم توفر خدمة الإنترنت

وشدد المزارعون على ضرورة السماح باستخدام التطبيقات المصرفية من غير خدمة الإنترنت. وأشار مبارك النور إلى أن مناطق الزراعة لا تتوفر بها شبكة اتصالات أو انترنت. كما أن معظم العمال لا يملكون هواتف ذكية وبعضهم لا يملك حتى هواتف عادية.

وأكد المزارعون على ضرورة معالجة المقاصة مشيرين إلى أن توقف المقاصة يؤدي إلى عدم القدرة لإجراء التحويلات بين البنوك المختلفة.

ودعا مبارك النور إلى ضرورة إلزام البنوك بالتوسع في فتح الفروع بالمحليات الزراعية. وأشار إلى أن 6 محليات في ولاية القضارف تخلو من البنوك.

 وطالب المزارعون بإرسال فرق السجل المدني لاستخراج الأوراق الثبوتية بمناطق الإنتاج. وأشار المزارع مبارك النور إلى أن عدد من العمال لا يملكون أوراق ثبوتية تتيح لهم فتح حسابات. كما أن معظم العمال من الجنوبيين والاثيوبيين الذين دخلوا إلى البلاد وفق لتصاريح مرور من السلطات ولا يسمح لهم بفتح حسابات بنكية.

وأشار أحد المزارعين في المؤتمر الصحفي إلى أن زيادة تكلفة الحصاد بسبب شح السيولة يؤدي إلى قلة التنافسية. وطالب بزيادة الكتلة النقدية بولاية القضارف من اجل الاستفادة من الإنتاجية العالية. واشاروا إلى تعثر الحصاد بسبب عدم توفر السيولة اللازمة لسداد أجور العمالة.

إقرار من لجنة استبدال العملة

قالت اللجنة العليا لتغيير واستبدال العملة إنها استمعت لشكاوى بعض الولايات فيما يختص بنقص السيولة مبينة أن اللجنة وجهت بتوفير السيولة اللازمة للمصارف لتمكين المواطنين من سحب المبالغ المتفق عليها. 

وقال وزير المالية في تصريح صحفي عقب اجتماع اللجنة برئاسة مساعد القائد العام الفريق إبراهيم جابر يوم الثلاثاء إن اللجنة وجهت البنوك التجارية بعدم التعامل مع بعض المجموعات التي تتعامل بطريقة ربوية. وشددت على الجهات الأمنية باتخاذ الإجراءات اللازمة حيال تلك المعاملات. 

وأشادت اللجنة بجهود المؤسسات المصرفية ووزارة الاتصالات والتحول الرقمي وشركات الاتصالات لدورها في تيسير العمليات المصرفية منذ بداية عملية الاستبدال. 

dabangasudan.org