مسؤول أممي: مقتل نحو 18 شخصا في جرائم منسوبة للجيش بالخرطوم بحري
جنيف 31 يناير 2025 – كشفت الأمم المتحدة، الجمعة، عن مقتل 18 شخصًا على الأقل من المدنيين بواسطة الجيش السُّوداني ومليشيات متحالفة معه عقب سيطرته على الجزء الأكبر من محلية بحري شمالي العاصمة الخُرطوم.
وتوسع الجيش السُّوداني منذ مطلع الأسبوع الجاري بشكل سريع داخل محلية الخرطوم بحري مكنته من السيطرة على غالبية أحياء المدينة وطرد قوات الدّعم السريع.
وقال بيان أصدره مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، اطلع عليه “سودان تربيون” إنه “وفقًا لمعلومات تم التحقق منها من قبل مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، قُتل ما لا يقل عن 18 شخصًا بينهم امرأة في سبع حوادث منفصلة نسبت إلى مقاتلين ومليشيات تابعة للقوات المسلحة منذ استعادتها السيطرة على مدينة بحري”.
وأوضح بأن العديد من ضحايا الحوادث التي وقعت في محيط مصفاة الجيلي لتكرار النفط ينحدرون من دارفور وكردفان.
وفي 26 يناير، أعلن الجيش عن إسترداد مصفاة الخرطوم لتكرار النفط وكامل منطقة “الجيلي” شمال العاصمة الخرطوم من قبضة قوات الدّعم السريع والتي سبق وأن انتشرت في المنشأة النفطية والمناطق المُحيطة بها منذ اليوم الأول لبدء الحرب في 15 أبريل 2023.
وأشار البيان بأن التقارير المتعلقة بحالات الإعدام بإجراءات موجزة في أعقاب حوادث مماثلة في وقت سابق من هذا الشهر بولاية الجزيرة مثيرة للقلقل.
وأضاف تورك أن “القتل العمد للمدنيين أو للأشخاص الذين لم يشتركوا في أعمال عدائية أو توقفوا عن المشاركة فيها يُعدّ جريمة حرب”.
ودعا أطراف النزاع إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين والوفاء بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني، وحث على ضرورة إجراء تحقيقات مستقلة عن الحوادث بما يتماشى مع المعايير الدولية ذات الصلة.
إدانة هجمات الدّعم السريع
إلى ذلك، قال المسؤول الأممي إن قوات الدعم السريع تواصل هجماتها على المدنيين والبنى التحتية بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بمافي ذلك مخيّم ابوشوك المكتظ بالنازحين.
وأشار لاستهداف طائرة مُسيّرة تابعة لقوات الدّعم السريع المستشفى “السعودي” في عاصمة شمال دارفور في 24 يناير الجاري مما أدى لمقتل 67 شخصًا على الأقل وأُصيب 19 آخرين والتسبب في خروج المرفق الطبي الاوحد الذي يعمل عن الخدمة.
وأضاف تورك أن “الهجمات المتعمدة على المدنيين والأعيان المدنية أمر فظيع .. يجب ان تنتهي على الفور كما يجب إنهاء التحريض على العنف ضد المدنيين .. وان مثل هذه الهجمات تشكل انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الانساني وقد ترقى جرائم حرب”.
sudantribune.net