تنسيق مصري جنوب أفريقي بشأن الأمن في القارة السمراء
أكدت مصر وجنوب أفريقيا «أهمية التنسيق المستمر بين البلدين في المحافل الدولية حول قضايا الأمن والاستقرار في القارة، خاصة في ضوء التحديات التي تواجه القارة الأفريقية».
وبحث وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، في اتصال هاتفي مع وزير خارجية جنوب أفريقيا، رونالد لامولا، السبت، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات.
ووفق إفادة لوزارة الخارجية المصرية، فقد تحدث الوزير عبد العاطي خلال الاتصال عن عمق العلاقات التاريخية بين مصر وجنوب أفريقيا. واستعرض الوزيران سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين مصر وجنوب أفريقيا، ومتابعة تنفيذ مخرجات الدورة العاشرة للجنة المشتركة، وكذلك إعادة تشكيل «مجلس الأعمال المشترك» ليواكب التطور في أطر التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين.
كما تناول عبد العاطي ولامولا التطورات الإقليمية، ذات الاهتمام المشترك، لا سيما تطورات الأوضاع في قطاع غزة والتصعيد في منطقة شرق الكونغو، كما بحثا سبل دعم التكامل الإقليمي والتعاون جنوب - جنوب، بالإضافة إلى تبادل تأييد ترشيحات البلدين للمناصب الدولية، بما يصب في صالح القارة الأفريقية.
والثلاثاء الماضي، أعلن جيش جنوب أفريقيا مقتل أربعة من جنوده المشاركين في قوات حفظ السلام في الكونغو الديمقراطية، ليرتفع بذلك عدد قتلى القوة الإقليمية لجنوب أفريقيا SAMIDRC وبعثة الأمم المتحدة (مونوسكو) إلى 17 فرداً، الذين لقوا حتفهم في الاشتباكات الأخيرة بين جيش الكونغو وحركة «23 مارس» أو «إم 23»، المدعومة من رواندا، بحسب ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وأكدت مصر في بيان حينها «ضرورة احترام سيادة الكونغو الديمقراطية، والالتزام باتفاقيات وقف إطلاق النار»، كما جددت «دعمها الكامل لجهود الاتحاد الأفريقي والأطراف الإقليمية الهادفة إلى نزع فتيل الأزمة».
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، شددت مصر وجنوب أفريقيا على «أهمية اتخاذ خطوات تنهي التوتر في المنطقة وتمنع توسع الصراع». وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال محادثات مع لامولا، في القاهرة «استمرار التشاور والتنسيق مع جنوب أفريقيا على جميع المستويات، بهدف التقدم نحو تحقيق السلم والأمن والتنمية بأفريقيا».
كما استعرض السيسي ونظيره الجنوب أفريقي، سيريل رامافوزا، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، على هامش قمة تجمع «بريكس» بمدينة قازان في روسيا الاتحادية، جهود دعم القضية الفلسطينية، وأكد الرئيسان، وفق بيان لـ«الرئاسة المصرية»، حينها، «مواصلة التشاور والتعاون في هذا الصدد على جميع المستويات، بهدف التوصل للتهدئة بالمنطقة، ودعم مسار إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، بما يحقق الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة».
aawsat.com