الخارجية الفلسطينية تحذر من إصدار أوامر للجيش الإسرائيلي بإعداد خطة لتهجير سكان غزة
حذَّرت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم (الخميس)، من إصدار وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أوامر للجيش بإعداد خطة لتهجير سكان قطاع غزة، واصفة تلك الخطوة بأنها «امتداد لحرب الإبادة، وجرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها» إسرائيل.
وذكرت الوزارة، في بيان، أن قرار كاتس «يعكس غياب شريك السلام الإسرائيلي، والإمعان في إطالة أمد الاحتلال والصراع، والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني العادلة والمشروعة».
وطالبت وزارة الخارجية الفلسطينية بترجمة الإجماع الدولي على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره ورفض تهجيره إلى «خطوات عملية وإجراءات تضمن توفير الحماية الدولية لشعبنا، وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة، ومبادرة السلام العربية وبشكل فوري».
وفي وقت سابق اليوم، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن وزير الدفاع أصدر أوامر للجيش بإعداد خطة للسماح لسكان قطاع غزة بمغادرته «طواعية».
جاء ذلك بعدما قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوم الثلاثاء الماضي، إنه ليس أمام الفلسطينيين أي بديل سوى مغادرة قطاع غزة، عادّاً أن سكان القطاع يقيمون فيه لأنهم لم يجدوا بديلاً.
وأشار ترمب، في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى أن الولايات المتحدة سوف تسيطر على قطاع غزة، وأن واشنطن ستكون مسؤولةً عن تفكيك جميع القنابل الخطيرة التي ألقاها الجيش الإسرائيلي ولم تنفجر، والأسلحة الأخرى هناك.
وأمس، قال مسؤولون بإدارة الرئيس الأميركي، إن فكرة سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة تبلورت مؤخراً، ولم تكن معروفة خارج الدائرة المقربة للرئيس. وقال مسؤولون معنيون بشؤون الشرق الأوسط في إدارة ترمب، لصحيفة «وول ستريت جورنال» إن هذا الاقتراح كان محاطاً بالسرية الشديدة، بينما أشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين خارج الدائرة المقربة للرئيس الأميركي، لم يكونوا على علم بأن هذه الفكرة مطروحة في أثناء التحضير للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
من ناحية أخرى، ذكرت «وول ستريت جورنال» نقلاً عن مصدر مطلع، أن ترمب كان قد أبلغ نتنياهو في اتصال هاتفي أواخر الصيف الماضي، بأن غزة موقع متميز للاستثمار العقاري، وطلب منه التفكير في نوع الفنادق التي يمكن بناؤها؛ لكنه لم يذكر شيئاً عن سيطرة الولايات المتحدة على القطاع.
aawsat.com