خبر ⁄سياسي

نتنياهو مصدوم من مشاهد الأسرى بغزة وحماس: حافظنا عليهم رغم محاولاتك لتصفيتهم

نتنياهو مصدوم من مشاهد الأسرى بغزة وحماس: حافظنا عليهم رغم محاولاتك لتصفيتهم

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "المشاهد القاسية والفظيعة لظهور الرهائن في غزة لن تمر مرور الكرام"، في المقابل أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن المقاومة حافظت على الأسرى الإسرائيليين رغم محاولات نتنياهو المتكررة لتصفيتهم خلال الحرب على غزة.

جاء ذلك في بيان صادر عن ديوان نتنياهو تعقيبا على مشاهد إفراج كتائب القسام عن 3 أسرى إسرائيليين في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة ضمن الدفعة الخامسة من صفقة التبادل، في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.

وخرج الأسرى الإسرائيليون الثلاثة بأجساد نحيلة على غير عادة دفعات التبادل السابقة، حيث كان الأسرى السابقون يخرجون بصحة جيدة، وأرجع مراقبون حالتهم الصحية إلى سياسة التجويع التي اتبعتها إسرائيل في قطاع غزة على مدار أشهر الإبادة.

وأضاف ديوان نتنياهو، في بيان، أن "الحكومة الإسرائيلية ملتزمة باستعادة جميع المخطوفين والمفقودين، وأنها أرسلت رسالة صارمة إلى الوسطاء بأنها لن تمرر هذه المشاهد".

من جهته، قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إن "هذه هي الجريمة ضد الإنسانية فقد عاد الأسرى الثلاثة من جحيم الأسر الذي دام 491 يوما، وقد أصيبوا بالهزال والضرر، واستغلهم القتلة في طقوس ساخرة وشريرة".

إعلان

ورغم الغضب الرسمي والإعلامي في إسرائيل من الوضع الصحي للأسرى الثلاثة، فإن صحيفة إسرائيل اليوم نقلت عن الفريق الطبي الذي قام بفحص أولي لهم، بأن حالتهم لا تتطلب تدخلا طبيا فوريا.

في الأثناء، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني نقل 6 أسرى فلسطينيين محررين إلى المستشفيات بسبب سوء أوضاعهم الصحية.

موقف المعارضة

أما زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد فقال إن "وضع الرهائن الصعب كان موجودا طيلة شهور على طاولة نتنياهو من خلال تقارير استخباراتية".

من جانبها، قالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة إن "الوضع الصحي للمختطفين يؤكد أنه ليس أمامنا مزيد من الوقت، ويجب إعادة البقية فورا".

بدورها، قالت والدة أسير إسرائيلي بغزة إن "نتنياهو يقضي إجازته بواشنطن ويحاول إجهاض المرحلة الثانية من الصفقة والرهائن في محرقة".

وأضافت أن الحالة الصحية للأسرى هي نتيجة إجهاض نتنياهو صفقة التبادل في السابق، ودعت الإسرائيليين للنزول إلى الشوارع للضغط على الحكومة لإتمام اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن بقية المحتجزين في غزة.

التزام المقاومة

في المقابل، قالت حركة حماس إن "المقاومة التزمت بالقيم الإنسانية في تعاملها مع الأسرى، وحافظت على حياتهم على مدار أكثر من 15 شهرا من الإبادة الجماعية، ومحاولات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو استهدافهم وتصفيتهم".

وأضافت أن المشاهد العظيمة لعملية التسليم ورسائل المقاومة حول اليوم التالي تؤكدان أن يد شعبنا ومقاومته ستبقى العليا، وأن اليوم التالي هو يوم فلسطيني بامتياز، يقربنا أكثر من العودة والحرية وتقرير المصير".

وأكدت حماس أن الشعب الفلسطيني بالتفافه العظيم حول المقاومة وتحدي الاحتلال، يؤكد رفضه كل مشاريع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالتهجير والاحتلال، وعزمه الراسخ على إفشالها.

وشددت الحركة على أن النصر المطلق الذي بحث عنه نتنياهو وجيشه طيلة 471 يوما أوهام تحطمت على أرض غزة للأبد.

إعلان

ومع تسليم الدفعة الخامسة، يرتفع عدد الأسرى الإسرائيليين الذين سلمتهم القسام ضمن صفقة التبادل الحالية إلى 16، في حين أطلقت مصلحة السجون الإسرائيلية سراح 183 أسيرا فلسطينيا ضمن الدفعة الخامسة للتبادل.

ووفق مؤسسات حقوقية فلسطينية، تعتقل إسرائيل في سجونها أكثر من 10 آلاف فلسطيني، بينهم نحو 600 محكوم بالمؤبد.

وفي المرحلة الأولى من الاتفاق المكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، تنص البنود على الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة، سواء الأحياء أو جثامين الأموات مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين والعرب يُقدر بين 1700 و2000.

وبدعم أميركي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

aljazeera.net