تايمز: ما المعتقد الديني لترامب هكذا غير الاقتراب من الموت شيئا في إيمانه
![تايمز: ما المعتقد الديني لترامب هكذا غير الاقتراب من الموت شيئا في إيمانه020 تايمز: ما المعتقد الديني لترامب هكذا غير الاقتراب من الموت شيئا في إيمانه](/photos/imgsystem-36WYM0K5KZ.jpg)
نشرت صحيفة تايمز البريطانية تقريرا عن المعتقد الديني للرئيس الأميركي دونالد ترامب، متسائلة عما إذا كانت قد حدثت تحولات في هذا المعتقد بسبب تقدمه في العمر واقترابه من الموت في محاولة اغتياله العام الماضي.
وأشار التقرير إلى أن ترامب ظل يحيط نفسه بشخصيات دينية عميقة التدين طوال حياته السياسية، لكن إلى حين محاولة اغتياله العام الماضي كانت معتقداته أقرب إلى معتقدات عامة الناس.
والآن يخطط ترامب "للقضاء على التحيز ضد المسيحيين" وإنشاء "مكتب ديني" بالبيت الأبيض. وتساءل التقرير هل هذه الخطوات تشير إلى تتويج لصحوة دينية حديثة انتابت ترامب؟
وكان ترامب قد عُمد في الكنيسة المشيخية، لكنه أخبر "خدمة أخبار الدين" في عام 2020 أنه مسيحي غير طائفي، وانضم إلى ملايين الأميركيين الآخرين في نظام المعتقدات البروتستانتية الأسرع نموا.
مصاعب مع الكنيسة
وواجهت علاقته بالكنيسة بعض المصاعب، منها اتهامات بالاعتداء الجنسي وقضايا المحاكم المرتبطة بالعلاقات مع ممثلات، نفرّت بعض المسيحيين المحافظين. ومع ذلك، فقد حافظ على الدعم الانتخابي من الإنجيليين البيض الذين يدعمون خطابه المناهض للإجهاض.
وظهر ترامب أقوى إيمانا في الأشهر الأخيرة. وربما تعود حماسته الدينية الجديدة إلى محاولة الاغتيال الفاشلة في تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا في يوليو/تموز الماضي عندما أصابت رصاصة، استهدفته، أذنه قال بعدها إن "الله حماه".
غيّرت شيئا بداخله
وقال في إفطار صلاة وطني في مبنى الكابيتول بواشنطن في السادس من الشهر الجاري، قال ترامب إن تلك الحادثة "غيرت شيئا ما في داخلي. أشعر بأنني أقوى إيمانا. كنتُ أؤمن بالله ولكني أشعر بإيمان أقوى حاليا".
إحدى الحركات الخاصة المنفتحة على تفسيره للتدخل الإلهي هي "حركة الإصلاح الرسولي الجديد"، وهي حركة إنجيلية سريعة النمو تعزز سيادة المسيحية على الديانات الأخرى.
إعلانوقال التقرير إن هذه الحركة تسعى لوجود حكومة مسيحية للولايات المتحدة ترغب في تمكين المسيحيين المحافظين فيما تسميها "الجبال السبعة" للمجتمع الأميركي: الأعمال التجارية، والتعليم، والترفيه، والأسرة، والحكومة، والإعلام، والدين.
قيادة مرحلة مقدسة
ونقل التقرير عن برادلي أونيشي مؤلف كتاب "الاستعداد للحرب.. التاريخ المتطرف للقومية المسيحية البيضاء وما يأتي بعد ذلك"، قوله إن "الكثير من النبوءات والكثير من المفاهيم حول ما سيحدث في المستقبل تستند إلى ترامب كأداة اختارها الله".
يُذكر أن وايت قابيل، المستشار الروحي لمدة طويلة لترامب، مرتبط بحركة الإصلاح الرسولي الجديد، وكذلك رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون الذي ظهر في البرامج الإذاعية لقساوسة الحركة.
وكذلك جي دي فانس نائب الرئيس الأميركي اعتنق الكاثوليكية، وظهر في فعالية بقاعة المدينة في سبتمبر/أيلول الماضي استضافه الشخصية البارزة في الإصلاح الرسولي الجديد لانس فالناو، الذي اتهم المرشحة الديمقراطية للرئاسة كامالا هاريس بممارسة "السحر" بعد مناظرتها الوحيدة مع ترامب.
كما عُرف عن بيت هيغسيث وزير دفاع ترامب أنه يذهب إلى كنيسة مرتبطة بدوغ ويلسون، القس المحافظ بقوة في ولاية أيداهو، والذي يدافع عن القومية المسيحية وينتقد حق المرأة في التصويت.
ورغم أن هناك عددا من الشخصيات المرتبطة بالقومية المسيحية في إدارة ترامب، فإن حركة الإصلاح الرسولي الجديد لا تُحظى بدعم واسع. فبينما يعرف حوالي ثلثي الأميركيين أنفسهم بأنهم مسيحيون، وجد استطلاع حديث أجراه معهد أبحاث الدين العام أن أقل من ثلث الأميركيين يؤيدون أو يتعاطفون مع القومية المسيحية.
aljazeera.net