خبر ⁄سياسي

اجتماع حاسم لـ تقدم لفك الارتباط مع الداعمين لتشكيل حكومة موازية

اجتماع حاسم لـ تقدم لفك الارتباط مع الداعمين لتشكيل حكومة موازية

أديس أبابا، 9 فبراير 2025 – تعقد الهيئة القيادية لتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم) اجتماعًا حاسمًا الاثنين المقبل لمناقشة فك الارتباط مع المجموعة الداعمة لتشكيل الحكومة، وذلك بعد شد وجذب بين مكونات التحالف حول المقترح.

ويتحرك ائتلاف مكوّن من الجبهة الثورية وأحزاب وشخصيات سياسية لتشكيل حكومة بالتنسيق مع قوات الدعم السريع في المناطق الخاضعة لسيطرتها، فيما علمت «سودان تربيون» بتوجه المجموعات الداعمة للمقترح إلى دارفور، بينما غادر آخرون إلى نيروبي تمهيدًا لإعلانها.

وأوصى تقرير للآلية السياسية بالتحالف، حصلت عليه «سودان تربيون»، بأن يتخلى الطرفان، المعارضون لتشكيل الحكومة والمؤيدون لها، عن استخدام اسم «تقدم» واختيار أي اسم يرونه مناسبًا.

وتضمّن تقرير الآلية عدة محاور للتنسيق مع المجموعة الداعمة لتشكيل الحكومة مستقبلًا، بما في ذلك التنسيق حول وقف الحرب وتحقيق السلام من خلال عملية سياسية.

كما قدم توصيات بشأن توحيد المواقف في المنصات المعنية بتحقيق السلام، وضبط الخطاب الإعلامي، وتجنب أشكال المواجهة، والعمل على حماية المدنيين، ومواجهة المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية وواجهاتهما.

وأوضح التقرير أن اللجنة التي شكّلها رئيس الهيئة القيادية خلال اجتماع عنتيبي لم تنجح في التوفيق بين الرؤيتين حول طرح تشكيل الحكومة كأحد وسائل العمل المدني الحالية.

وأكد أن القوى المقتنعة بتشكيل الحكومة ستمضي في هذا المسار، بينما القوى غير المقتنعة بخيار الحكومة لن تشارك فيه.

واحدثت الدعوة لتكوين حكومة موازية في مواقع سيطرة الدعم السريع بالسودان شرخا قويا في الائتلاف العريض بعد انقسام كياناته الاساسية بين مؤيد ومعارض.

وتتبنى غالبية تنظيمات الجبهة الثورية وحركات اخرى وقوى مدنية تأييد المقترح حيث شرعت بالفعل في تسمية هياكل الحكم تمهيدا لاعلان الحكومة التي سيطلق عليها “حكومة السلام”.

واقترحت اللجنة المصغرة التي درست مقترح تشكيل الحكومة، وفقًا لتقرير الآلية السياسية، ترتيب أولويات التحالف بحيث يتم أولًا ترتيب الأجندة السياسية والتنظيمية، ثم تكوين الجبهة المدنية الواسعة، ومن ثم عقد مؤتمر المائدة المستديرة.

وأكدت اللجنة المصغرة، وفقًا لتقرير الآلية السياسية المزمع مناقشته في اجتماع الاثنين، أن الموقف الرسمي للتحالف هو عدم تبني خيار تشكيل حكومة، والعمل فقط عبر الأدوات المجمع عليها بين جميع مكوناته، كما جاء في النظام الأساسي للتحالف.

وجاء في التقرير أنه بعد رفع تقرير اللجنة المصغرة، تكونت لجنة  اخرى اجتمعت حضوريًا خلال الفترة من 18 إلى 23 يناير الماضي، لكنها لم تنجح كذلك في التوفيق بين الآراء المختلفة، حيث طُرحت رؤية بفك الارتباط وأخرى بضرورة ترتيب الأولويات.

وأفاد التقرير بأن الآلية السياسية اجتمعت افتراضيًا بتاريخ 28 يناير الماضي، لتشكيل لجنة للاتفاق على إجراءات فك الارتباط وتجهيز توصية يتم رفعها بواسطة الآلية إلى الهيئة القيادية لاتخاذ قرار بشأن هذه القضية.

وخلصت الآلية إلى أن عدم القدرة على حل معضلة الحكومة الموازية أثّر على أداء “تقدم” وعلى صورتها داخل وخارج السودان، لا سيما مع التصريحات التي ظلت تصدر منذ اجتماع عنتيبي.

وخلال الفترة الماضية، تناوب مؤيدو ورافضو مقترح تشكيل حكومة لمنازعة حكومة بورتسودان في مناطق سيطرة الدعم السريع في إطلاق التصريحات وتبادل البيانات الخلافية.

وترفض قوى سياسية ومجموعات من المجتمع المدني والنقابات والمهنيين بشدة مقترح تشكيل حكومة موازية، وهددت في أوقات سابقة بالانسحاب من التحالف.

وتقود الجبهة الثورية السودانية، برفقة بعض الأحزاب والشخصيات في تحالف “تقدم”، خطًا مباشرًا لتشكيل حكومة في مناطق سيطرة الدعم السريع، حيث عقدت اجتماعات في العاصمة الكينية نيروبي خلال الأسبوعين الماضيين للترتيب لها.

sudantribune.net