نازحو الفاشر في طويلة.. حاجة ماسة للغذاء والدواء
![نازحو الفاشر في طويلة.. حاجة ماسة للغذاء والدواء020 نازحو الفاشر في طويلة.. حاجة ماسة للغذاء والدواء](/photos/Ayinsystem-9176F00OPH.jpg)
عاين- 11 فبراير 2025
مع تصاعد المعارك في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور اضطر الآلاف إلى مغادرة المدينة مؤخرا لمناطق وبلدات آمنة أبرزها منطقة طويلة التي تخضع لسيطرة حركة جيش تحرير السودان قيادة عبد الواحد محمد النور.
ونتيجة لظروفهم الحياتية القاسية في بلدات نزوحهم الجديدة، يتوقع النازحون إلى منطقة طويلة أن تُقدم لهم بعض المساعدات العاجلة، من توفير المواد الغذائية والمأوى، والمياه الصالحة للشرب، في ظل غياب المنظمات التي تعمل في حقل المساعدات الإنسانية بالمنطقة.
يقول النازح من قرية بركة بشمال دارفور إلى منطقة طويلة بدر الدين آدم عمر: “الأوضاع أجبرتني على الخروج مع أولادي الصغار خرجنا بعد مهاجمتنا في حوالي الساعة الحادية عشر صباحا، وحجزنا في القرية، ونهب ممتلكات الناس، وكسر الدكاكين، وسرقة محاصيل العام كله، حتى الحيوانات سرقوها، لم يتركوا أي شيء في قرية بركة‘‘.
يضيف بدر الدين لـ(عاين): “بعد ما حدث في قرية بركة قررنا الذهاب إلى منطقة سرفاية، وبعدها إلى أم عشوش، والي تركنيه، وأم هجاليج، واستقرينا في أم هجليج مدة 9 أيام في مدرستها، وجدنا ضيافة كريمة منهم قبل أن يهجم الدعم السريع مجددا على أم هجليج الأمر الذي أدى إلى ذهاب بعضنا إلى شقرا، ونحن مشينا إلى أم بروجوك، ومنها وجدنا من ساعدنا على الوصول إلى منطقة طويلة‘‘.
فيما يتعلق بالمساعدات، قال بدر الدين بعد الوصول إلى منطقة طويلة، أحد الشيوخ يقدم المعينات الغذائية لهم، إضافة إلى مساعدات الخيرين، على الرغم من أنهم نازحون، يكرمون إخوانهم النازحين، وأوضح في ما يتعلق بالمنظمات الإنسانية لم تقدم مساعدات لهم، إلا بعض البسكويت للأطفال والأواني.
وأشار بدر الدين إلى أن النازحين يحتاجون في منطقة طويلة للمأوى، والمساعدات الطبية، والخدمات الأخرى، وحتى اللحظة النازحين ليست لديهم حمامات، وقال:” النازحون يتبولون في العراء”.
فيما تشدد النازحة مريم حافظ محمد من قرية هجليج ريفي مدينة الفاشر، على ضرورة تقديم المساعدات العاجلة للنازحين بطويلة، تتذكر لحظات هجوم قوات الدعم السريع على بلدتها وتقول:”هجموا علينا في حوالي الساعة الرابعة صباحا أطلقوا النار على شخصين، وأردوهما قتلى على الفور، ثم روعوا السكان، وسرقوا الممتلكات حتى الواح الطاقة الشمسية التي تعمل بها آبار المياه في المنطقة”.
أما النازح محمد علي آدم هارون، والذي وصل سيرا على الأقدام إلى منطقة طويلة يتذكر هو الآخر عمليات الترويع والقتل التي مارستها قوات الدعم
3ayin.com